متابعة- بتول ضوا
صحيح أن الجنين يستطيع التعرف على صوت أمه في الرحم، لكن من قال أن ذلك كل ما يقدر عليه قبل الولادة؟
اكتشف العلماء أن الأجنة قادرة على تعلم بعض الأشياء قبل ولادتها، وتصبح أكثر قدرة على تطوير ما تعلمته بعد الولادة. وهو ما سنتعرف عليه تالياً..
• تمييز الطعام
تساءل البروفيسور بيتر هيرب من جامعة كوينز بلفاست عن قدرة الأجنة على تمييز بعض الأطعمة التي تتناولها أمهاتهم أثناء الحمل.
لذلك أجرى دراسة على بعض الأمهات الحوامل عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على الثوم وبدونه.
والمثير للدهشة أن الأطفال المولودين لأمهات يتناولن الثوم بانتظام في وجباتهن يتمتعون بالأطعمة التي تحتوي على الثوم بعد الولادة حتى سن 8-9 سنوات!
نظرت دراسة أخرى إلى النساء الحوامل في الشهر الخامس أو السادس من الحمل اللاتي شربن عصير الجزر أثناء الحمل. الأطفال يحبون عصير الجزر منذ الولادة!
واقترح البروفيسور هيرب أن يأكل الجنين في الرحم نفس الطعام الذي تأكله أمه، ويصبح أكثر دراية بهذه الأطعمة، ويستطيع تمييزها بعد الولادة، ويأكل أكثر من الأطعمة الأخرى.
• سماع الأصوت
أجرى مجموعة من العلماء الفنلنديين تجارب على مجموعتين من النساء الحوامل، حيث سمحوا لمجموعة واحدة بالاستماع إلى التهويدات كل يوم، والمجموعة الأخرى بعدم الاستماع.
وتبين أن الأطفال في المجموعة الأولى استجابوا لنفس الأصوات والتهويدات التي سمعتها أمهاتهم أثناء الحمل، بينما لم يهتم الأطفال في المجموعة الثانية بالأصوات على الإطلاق.
وخلصت الدراسة إلى أن الطفل في بطن أمه يألف بعض الأصوات التي كثيرا ما يسمعها في الرحم.
• التفاعل مع الكلام
قارنت الطبيبة النفسية في جامعة نيويورك أثينا فولومانوس استجابات الأطفال حديثي الولادة بالكلام الذي سمعوه عندما كانوا أجنة في أرحام أمهاتهم. وكانت ردود الأطفال قوية، وأظهروا اهتماماً كبيراً بالأصوات، مثل سماع صوت أمهم.
وتساعد الدراسة بشكل كبير في تسليط الضوء على بعض أسباب تأخر النطق عند الأطفال، بما في ذلك عدم قدرة الطفل على الاستماع بشكل كاف للمحادثات أثناء وجوده في الرحم.