متابعة-سوزان حسن
أظهرت دراسة جديدة أن تشخيص السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما يتزايد بمعدل ينذر بالخطر ،يعد سرطان الجهاز الهضمي هو السرطان الأسرع نموًا بين الشباب، وتشير إحدى النظريات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة قد تكون مسؤولة جزئيًا عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان. الإصابة بالسرطان في مراحل الحياة المبكرة.
غالبًا ما تكون الأطعمة فائقة المعالجة رخيصة ولذيذة، لكن اتباع نظام غذائي فائق المعالجة يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية كما أنه غني بالسعرات الحرارية وقليل من الألياف.
في دراسة أجريت عام 2019، تم إعطاء 20 متطوعًا نظامًا غذائيًا يتكون من أطعمة كاملة المعالجة أو كاملة لمدة أسبوعين، ثم تحولوا إلى نظام غذائي آخر لمدة أسبوعين يحتوي على نفس الكمية تقريبًا من العناصر الغذائية.
يأكل الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية فائقة المعالجة حوالي 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا ويكتسبون رطلين، وفي حين أن العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من السبب الذي يجعل الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، فإن البعض يتكهن بأنها تعبث بإشارات الجسم والدماغ الذي ينظم الشهية.
تم ربط ما لا يقل عن 13 حالة من حالات السرطان بالأشخاص الذين يعتبر مؤشر كتلة الجسم لديهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة (مؤشر كتلة الجسم 25 أو أعلى).
ووجدت الدراسة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة تميل أيضًا إلى أن تكون منخفضة في الألياف، لكن المعالجة لا تعني أن الأطعمة كانت أقل تغذية، مثل الحمص والفاصوليا المعلبة، والتي تصنف على أنها فائقة المعالجة.
نظرًا لأنه ثبت أن الألياف تحمي من أنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، فإن اتباع نظام غذائي منخفض الألياف يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
قد لا تكون الأطعمة فائقة المعالجة هي السبب الوحيد لزيادة خطر الإصابة بالسرطان، حيث تم ربط اللحوم الحمراء والمعالجة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم، بسبب محتواها من النترات. وهي مادة كيميائية تضاف إلى العديد من اللحوم المصنعة كمادة حافظة.
هل يمكن لتحسين نظامك الغذائي أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان؟
من المستحيل ضمان أن تغييرات نمط الحياة ستمنع الإصابة بالسرطان، ولكن إذا كان عمرك أقل من 50 عامًا، فإن أفضل طريقة للوقاية من السرطان هي الاهتمام بصحتك ومعالجة أي عوامل خطر يمكن السيطرة عليها.
وهذا يعني إجراء فحوصات السرطان الموصى بها، وتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين، وتجنب الكحول، والحصول على لقاحات معينة تساعد على الحماية من الفيروسات المسببة للسرطان، مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وفيروس التهاب الكبد B (HBV). ).
توصي العديد من منظمات الوقاية من السرطان باتباع نظام غذائي غني بالألياف والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات غير النشوية، وقليل من السكريات المضافة واللحوم المصنعة والحبوب المكررة.
