متابعة-جودت نصري
التفاوض هو موضوع رئيسي في كثير من أمور الحياة، وخاصة في الجانب المهني، حيث أنه من الضروري التفاوض أثناء الصفقات والمعاملات. وفي السطور التالية مجموعة من النصائح المفيدة لمطالبة الموظفين بزيادة رواتبهم مهما كانت مجالات الشركات التي يعملون بها.
نصائح للتفاوض على زيادة الراتب
بحسب الخبير الإداري أحمد القيسي، فإن حالتي التفاوض على زيادة الراتب أو التفاوض على الراتب في المقابلة الشخصية، متشابهتان، إذ في كل منهما، على الفرد أن يُظهر للشركة أنه يستحق أكثر مما يُدفع. في هذا الإطار، يدعو القيسي إلى:
ذكر الإنجازات والنجاحات، سواء كانت متمثلة في مساعدة الشركة في جني المزيد من الأموال أو في أي تغيير إيجابي فيها، من دون خوف، علمًا أن غالبية الشركات تود الحفاظ على الموظفين الجيدين، حتى لو كان عليهم أن يدفعوا رواتب أكثر لهم.
التركيز، أثناء التفاوض، على العمل المنجز وليس على الاحتياجات الشخصية، بمعنى التحدث عن المسؤوليات والأعمال الإضافية التي قمت بها، في إطار المهام الوظيفية، بعيدًا من الحديث عن المصاريف العائلية.
الحرص على طرح الموضوع في التوقيت الصحيح؛ في هذا الإطار لا يصح طلب الزيادة على الراتب، أثناء خسارة الشركة أو مرورها في مرحلة سيئة أو قيامها بسداد فواتير كثيرة.
الاحتراف في الطلب أي السؤال عن الوقت المناسب الذي يُمكن التحدث خلاله إلى صاحب العمل و التفاوض معه، إذ سيكون أكثر استعدادًا للإنصات لصاحب الطلب.
الإيجابية في طرح السؤال، كما الاستعداد للمساومة.
أحكام التفاوض على زيادة الراتب
من جانب حسن البيات، رائد أعمال وجيوفيزيائي، ينبغي على طالب زيادة راتبه، الاطلاع على أحكام التفاوض الأساسية الآتية:
التمسك بالآداب واللباقة، أثناء الحديث.
عدم اللجوء للتهديد أو تفخيم الذات.
الإنصات للمتحدث.
إذا كنت موظفة، اطلعي أيضًا على بعض الخطوات لتحسين العافية المالية
ويشير البيات، أيضًا، إلى النقاط الجوهرية الآتية:
إذا كان الطرف المقابل يمتلك القرار، على السائل جعل نبرة صوته هادئة والجلوس بطريقة مماثلة للشخص الذي أمامه واستخدام لغة الجسد بشكل صحيح. يتبع ما تقدم نظرية Albert Mehrabian عن طرق المحاورة، التي تستند على الكلام ونبرة الصوت ولغة الجسد، والأخيرة تتخذ المجال الأوسع.
عدم التفكير في الفوز دائمًا، فالشخص المقابل يبحث عن الأفضل له، لذا فإن الإصرار على الفوز قد يشير إلى رغبة في خسارة الأخير. في هذا الإطار، يجدر التعاطف بذكاء أي معرفة طريقة تفكير الشخص المقابل وكيف يمكنه تلبية الرغبة، والحديث وإياه بناءً على ذلك.
قد يحتدم النقاش، لأن صاحب العمل يبحث عن شخص يؤدي دورًا وظيفيًا معينًا ذا مهام محدّدة، فإذا كان الشخص لا يمتلك أي خبرة مسبقة، لن يتمكن صاحب العمل من زيادة راتبه.
إذا أصبح المال هو محور الحديث، فقد يفكر صاحب العمل في استبدال آخر بالموظف السائل زيادة على راتبه، لذا يجب عرض الأمور التي تفيد صاحب العمل والشركة أي القيمة المضافة أكثر من الحديث عن المال.