متابعة-جودت نصري
يحب العديد من الأشخاص في دول آسيا والمحيط الهادئ، مثل اليابان والكوريتين، وكذلك في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل إيطاليا وإسبانيا، تناول المأكولات البحرية المختلفة، بما في ذلك الأخطبوط، والذي يمكن استخدامه بأشكال مختلفة، بما في ذلك الطازجة، المجمدة والمعلبة والمجففة. ومع ذلك، هناك تساؤلات حول فوائد ومضار تناول الأخطبوط. هل يمكن أكل الأخطبوط نيئاً أو مطبوخاً؟
ما الذي يجب معرفته عن تناول الأخطبوط؟
لا تعد المأكولات البحرية وجبة لذيذة للكثيرين فحسب، بل يمكن أن يكون الأخطبوط جزءاً من نظام غذائي مغذٍ ومتوازن. في ما يلي فوائد وأضرار أكل الأخطبوط:
فوائد أكل الأخطبوط على الصحة
إن تناول المأكولات البحرية بشكل عام، بخاصة الأخطبوط يقدم فوائد عدة، ومنها:
بروتين خالٍ من الدهون
تعد البروتينات “الخالية من الدهون” مصادر جيدة للبروتين والتي تظل منخفضة نسبياً في السعرات الحرارية والدهون والكوليسترول. ويحتوي الأخطبوط على أكثر من 25 غراماً من البروتين لكل وجبة مقابل ما عن 140 سعرة حرارية.
خفض مستويات الكوليسترول
رغم أن الأخطبوط يحتوي على كمية لا بأس بها من الكوليسترول، تبين الأبحاث أن تناول مصادر مغذية للكوليسترول مثل، البيض والمأكولات البحرية أقل احتمالية لرفع مستويات الكوليسترول في الدم، مقارنة بتناول الأطعمة مثل اللحوم الحمراء التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
تحسين صحة القلب
تبين أن اتباع نظام غذائي غني بالمأكولات البحرية – حتى لو كان يحتوي على بعض الكوليسترول – قد يحسِّن صحة القلب بدلاً من الإضرار به.
مصدر غني بالدهون الصحية غير المشبعة
قد تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية غير المشبعة الموجودة في الأخطبوط في الوقاية من أمراض القلب وخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وحماية الوظيفة الإدراكية، وميكروبيوم الأمعاء الصحي. ويلعب الميكروبيوم المتوفر في الأخطبوط دوراً حيوياً في المناعة والالتهابات والوقاية من الأمراض.
التقليل من أعراض الاكتئاب
خاصية أخرى مثيرة للاهتمام للأوميغا 3 الموجودة في الأخطبوط والمأكولات البحرية تفيد بأن تناول المزيد منها، قد يقلل من أعراض اضطراب الإكتئاب الشديد، إلا أنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن لاستنتاج أن مكملات أوميغا 3 تعالج بشكل فعّال الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب.
ما هي مضارّ تناول الأخطبوط؟
هناك أيضاً بعض الاعتبارات الصحية التي يجب الأخذها بها إذا كنت تأكلين الأخطبوط بانتظام، وهي أن:
الأخطبوط يحتوي على نسبة عالية من الملح، يمكن أن تحتوي حصة واحدة من الأخطبوط على ما يصل إلى 25% من القيمة اليومية للملح، وذلك دون إضافة أي ملح إضافي أثناء عملية الطهي، ما قد يؤثر ذلك سلباً على ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
خطر التعرّض للزئبق مثل معظم أنواع المأكولات البحرية، هناك احتمال أن يكون الأخطبوط ملوثاً بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق والزرنيخ.
طرق طهي الأخطبوط
أما الطرق الأكثر شيوعاً لطهي الأخطبوط، فهي:
الشوي.
الخبز.
التبخير.
الغليان.
القلي.
وذلك اعتماداً على نوع الأخطبوط الذي تقررين طهيه، يمكن أن يتخذ الأخطبوط نكهة وملمساً مختلفاً تماماً. يمكن لطريقة الطهي أن تؤثر في النكهة والملمس كما في القيمة الغذائية.
للحصول على ملمس أقل مطاطية، يستخدم الطهاة الأخطبوط المجمد أو سلق الأخطبوط الطازج ببطء عند درجة حرارة منخفضة لمدة 90 دقيقة على الأقل. وعادةً، ما يتطلب الأخطبوط المجفف قدراً مماثلاً من الوقت لإعادة الترطيب والطهي. إذا لم يكن لديك متسع من الوقت، يمكن بسهولة تناول الأخطبوط المعلب أو تقديمه سادة أو تتبيله سريعاً بالثوم والأعشاب والتوابل وعصائر الحمضيات.
القيمة الغذائية للأخطبوط
الأخطبوط، مغذٍ بشكل كبير. ومنخفض السعرات الحرارية والدهون، ولكنه غني بالفيتامينات B6 وB12 والسيلينيوم والنحاس والحديد والزنك والمزيد.