متابعة – مروة البطة
الشخير هو صوت عال ومسموع للتنفس أثناء النوم، وتختلف في قوته من شخص لآخر، وقد يصل في بعض الأحيان إلى حوالي ٨٧ ديسيل (وحدة قياس الصوت) مما يسبب الازعاج لكل المحيطين.
أسباب الشخير
الشخير يحدث نتيجة ذبذبة أو اهتزاز منطقة سقف الحلق وانسجة اللوزتين ذلك نتيجة مرور تيار سريع من هواء الشهيق عليها، كما يحدث الشخير نتيجة انسداد مجرى التنفس، كانسداد الأنف أو اعوجاج الحاجز الانفي، أو تضخم في غضاريف الأنف بالإضافة إلى لحميات الانف، ويعتبر ترهل منطقة سقف الحلق أو زيادة حجم اللسان ضمن أسباب الشخير.
وهناك علاقة قوية بين الشخير والسمنة فكلما زاد الوزن بالنسبة للرجال او النساء يكون الإنسان معرضا للشخير لذلك من الملاحظ في المجتمع المصري زيادة الوزن بالنسبة للسيدات مما يزيد نسبة تعرضهن لمشكلة الشخير.
الاحصائيات العالمية تؤكد أن هناك واحدا من كل أربعة أشخاص يعاني من الشخير، وان الرجال أكثر عرضة للشخير، وتزداد هذه المشكلة مع تقدم العمر وزيادة المجهود العضلي.
ويعتبر الشخير مشكلة اجتماعية وصحية خطيرة جدا فعلى الرغم من أن الشخير كان دائما ولازال مادة للدعابة والسخرية بين بعض الأصدقاء أثناء الرحلات، ولكنه في حقيقة الامر يؤدي الى النفور، والفتور وزيادة التوتر بين الزوجين والتي قد تنتهي بالطلاق.
ويعد الشخير بمثابة جرس إنذار لوجود مشكلة أخطر على صحة الانسان، وهي مرض توقف التنفس أثناء النوم والاحصائيات العالمية تشير إلى ان ٥٠% من معتادي الشخير يعانون من مرض توقف التنفس ذلك عندما تقوم الأنسجة الشخصية لمنطقة اللسان والبلعوم بسد مجرى التنفس فلا يستطيع المريض التنفس لمدة تزيد على دقيقة في المرة الواحدة، وذلك يستمر لمدد تصل إلى ٣٠٠ مرة في الليلة الواحدة.
وينتج عن مرض الشخير وتوقف التنفس انخفاض الاوكسجين في الدم مما يتسبب عنه حدوث اضطرابات في عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم، وتضخم في القلب بالإضافة إلى ازدياد نسبة حدوث الازمات القلبية، ولذلك يعاني المريض من انخفاض شديد في القدرة الجنسية نتيجة انخفاض الاوكسجين في الدم وعدم الحصول على قسط كبير من النوم أثناء فترة الليل.
العلاج
إذا كان الشخير بسبب الأنف فيقوم الجراح باستخدام مناظير الجيوب الأنفية الجراحية لإزالة أي لحميات أو تضخم الغضاريف الانفية، وإذا كانت المشكلة في سقف الحلق فهناك اسلوب جراحي جديد باستخدام الليزر الجراحي.