متابعة-جودت نصري

تزداد شكاوى الأطفال من الصداع مع بداية الموسم الدراسي، خاصة في الأيام الأولى من العام الدراسي أو قبل أيام من دخول المدرسة، أثناء الإعداد لتنظيم برنامج يوم الطفل مثل تنظيم نومه واستيقاظه، وتشعر الأم بالقلق من ذلك. الصداع الطارئ الذي قد يؤثر على اهتمام طفلها بالدراسة.

أسباب حدوث الصداع قبل المدرسة

يصاب الأطفال بسبب الضغوط النفسية والإجهاد الذى يحدث مع الاستعداد للدراسة، ومع اقتراب موعد العام الدراسى الجديد.
وقلق الطفل وتغير نظامه اليومي من روتين بدون انضباط إلى العودة للروتين المنضبط يسبب له خللاً في ساعته البيولوجية
والطفل الذي يحصل على طعام غير صحي خلال الإجازة ويحمل طعاماً غير صحي إلى المدرسة يتعرض للصداع خاصة لو تناول المقرمشات والبطاطس المقلية واللحوم المصنعة التي يرتفع فيها مستوى الصوديوم.
وأسباب الصداع عند الأطفال بحد ذاتها تكون نتيجة لإصابة الطفل بالتهاب ما مثل التهاب الأذن
تعرض الطفل للأجواء الباردة يسبب الصداع.
والصداع قد يكون نتيجة لالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي لدى الصغير.
وقد لوحظ أن البنات يصبن بالصداع أكثر من الأولاد خاصة مع موسم العودة إلى المردسة بسبب قلقهن على الدرجات الدراسية.

أنواع صداع الأطفال

تعتقد الأمهات أن الأطفال لا يصابون بالصداع النصفي وأن هذا النوع من الصداع مخصص للكبار.
ولكن الأطفال يصابون بالصداع النصفي والعادي مثل الكبار، ويسبب الصداع النصفي أعراض يجب على الأم ملاحظتها.
حيث يكون الصداع النصفي شديدًا في بعض الأحيان.
ويبدو فيه الطفل شاحباً ومتغيراً في لون بشرته
ويشعر بالضيق من أي مثير حوله ويضايقه الضوء والضوضاء،
ولا يرغب في تناول الطعام فتقل شهيته بشكل ملحوظ، وقد يصاب بالغثيان والقيء في حالات كثيرة.
ويصاب الأطفال بالصداع التوتري ويعرف بأنه صداع عرضي ولكن بدون أعراض الصداع النصفي
وقد تبين ان هناك حوالي 1 % من الأطفال يعانون من صداع مزمن مستمر خلال الأسابيع الأولى من الدراسة
أما أطفال المدرسة الذين يشكون من الصداع النصفي فتتلاشى أعراضه تلقائياً بعد النوم لفترة، خصوصاً ساعة القيلولة دون تناول أي مسكنات أو عقاقير تضر صحة الطفل.

نصائح وطرق للتغلب على صداع الأطفال مع حلول موسم الدراسة

يجب أن تهتم الام بالحفاظ على عادات صحية يومية سليمة لطفلها؛ لكي لا يصاب بالصداع سواء في موسم الدراسة أو موسم الإجازات.
فيجب على الأم أن تهتم بتناول الطفل 3 وجبات في اليوم مع وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية والبعد كل البعد عن السناكس غير الصحي مثل تناول قطعة فاكهة.
ويجب أن يمارس الطفل الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً وكذلك ممارسة الأنشطة البدنية التي تلائم ميوله
وشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً
والنوم الليلي الصحي المتواصل لمدة لا تقل عن ثماني ساعات يومياً
ويجب عدم تقديم المسكنات بأي حال من الأحوال للطفل إلا تحت إشراف الطبيب
ويمكن تناول مسكن لمدة لا تزيد عن ثلاث مرات أسبوعياً؛ لكي لا يصاب الطفل بنوع أكثر سوءاً من الصداع الأساسي فهناك صداع يعرف بصداع المسكنات ويصيب الأشخاص الذين يقلعون عن تناول المسكنات.
ويجب الإكثار من الخضروات الورقية بشكل يومي والحرص على طبق السلطة
ويجب اختيار الحبوب الكاملة والبروتين من مصدره مثل شرب الحليب قبل النوم.
ويمكن إجراء فحص النظر للطفل أيضاً.