متابعة بتول ضوا
صفات كثيرة أكسبت الأسد لقب ملك الغابة، ولعل أحد الصفات هو الفراء الذي يحيط برأسه، وهو ما يمنحه الهيبة والقوة.
ربما من المدهش أن اللبؤات، لا تمتلك هذا الفراء! وقد دفع هذا بعض علماء الأحياء، مثل تشارلز دورين قبل قرن أو قرنين، إلى الإشارة إلى أن أهمية الفراء بالنسبة للذكور تكمن في تكوين طبقة واقية كثيفة حول أعناقهم لحمايتهم من الحيوانات الأخرى، وحمايتها من الهجمات العنيفة.
إلا أن هذا الافتراض كان غير صحيح بعد ملاحظة أن الأسود لا تستهدف هذه المنطقة ونادراً ما تهاجمها عند قتال بعضها البعض. وإذا كان الغرض من فراء الأسد ليس الحماية فما أهميته إذاً
وبالطبع فإن الفراء المحيط برقبة الأسد لا يساعد على تبريد منطقة الوجه والرقبة، كما يرى البعض، وذلك بسبب طبيعة المناطق الحارة التي تعيش فيها الأسود. وبالإضافة إلى ذلك، الفراء هو أيضاً موطن لمختلف الطفيليات! ما الذي يجعله مميزًا جدًا بالنسبة للأسد؟
ببساطة، الفراء ليس لديه أي عامل حماية أو أي شيء من هذا القبيل، بل هو مجرد عامل جذب للنساء! مثلما يستخدم ذكور الطاووس ريشهم الملون الجميل لجذب الإناث، تستخدم الأسود اللون السميك والداكنة لفروها لجذب الإناث للتزاوج وتكوين الأسرة.
كلما كان الفراء أكثر كثافة، كلما كان الأسد أكثر جاذبية للإناث، مما يدل على أنه مستعد لأن يكون أباً! وذلك بحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة مينيسوتا.