متابعة-جودت نصري
الخلايا الليمفاوية هي خلايا الدم البيضاء التي توجد عادة داخل الجزء الرئيسي من نظام “التصريف” في الجسم، والذي يسمى الجهاز الليمفاوي، وفي أنواع أخرى من أنسجة الجسم. هناك 600 عقدة ليمفاوية في الجسم، حوالي 300 في الرأس والرقبة. سرطان الغدد الليمفاوية هو ثاني أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا التي تحدث في منطقة الرأس والرقبة، حيث يتطور في الخلايا الليمفاوية.
يتم تصنيف سرطان الغدد الليمفاوية إلى سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين وسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين.
في حين أن سرطان الغدد الليمفاوية يؤثر في المقام الأول على الغدد الليمفاوية، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا في أنسجة العقد الليمفاوية. ويُعرف هذا باسم ليمفوما اللاهودجكين غير العقدية، وهو سرطان نادر.
حوالي 25% من الأورام اللمفاوية غير الهودجكينية توجد خارج العقد، وحوالي 33% من الأورام اللمفاوية غير الهودجكينية توجد داخل الرأس والرقبة.
ويمكن العثور على سرطان الغدد الليمفاوية خارج العقد الليمفاوية في أنسجة مختلفة مثل اللوزتين والغدة النكفية والغدة الدرقية واللسان والجيوب الأنفية وتجويف الأنف.
وكلا النوعين من سرطان الغدد الليمفاوية لهما أعراض متشابهة، وفي الغالب سيكون لهما خطة علاجية مماثلة، لكنهما يختلفان في طرق استجابتهما للعلاج.
سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الرأس: ما هي الأعراض؟
أكثر أعراض سرطان الغدد الليمفاوية شيوعاً في الرأس والرقبة هو ظهور عقد ليمفاوية متضخمة وغير مؤلمة على طول جانب الرقبة.
ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لسرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة، الغثيان والصداع، كما يرتبط سرطان الغدد الليمفاوية في الخلايا البائية بفقدان الوزن والتعرق الليلي والحمى.
كما تظهر على بعض الحالات أعراض مثل الالتهابات المتكررة أو الشديدة، وسهولة النزيف أو الكدمات.
أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
التعرّض للإشعاع وأنواع معينة من المواد الكيميائية يمكن أن يعرّض بعض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بسرطان الغدد اللميفاوية، مثل البنزين وبعض المواد الكيميائية الزراعية.
ويجب على الأشخاص المعرضين في مكان العمل، والذين يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للخطر، اتباع إرشادات الصحة المهنية لتقليل التعرض.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، فإنَّ التعرض لفيروسات مثل فيروس إبشتاين بار أو فيروس نقص المناعة البشرية قد يجعلهم أيضاً أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
علاج سرطان الغدد الليمفاوية في الرأس والرقبة
سرطان الغدد الليمفاوية في منطقة الرأس والرقبة أحد أكثر أنواع السرطان التي يمكن علاجها، وعلى الأرجح لن يتم علاجه بالجراحة على الإطلاق.
قد يشمل علاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين واللاهودجكين في الرأس والرقبة، العلاج الكيميائي النظامي مع أو بدون العلاج الإشعاعي.
ويعد العلاج المناعي والعلاج الكيميائي بجرعة عالية وزرع الخلايا الجذعية من الخيارات العلاجية أيضاً.
وتعتمد طرق العلاج على النوع الفرعي والمرحلة، وما إذا كان السرطان عدوانياً أو خاملاً، بينما تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة على نوع سرطان الغدد الليمفاوية، ومكان وجوده، ومدى انتشاره إلى ما بعد الإصابة العقدية الأولية.