متابعة- يوسف اسماعيل
الضحك ممنوع لمدة 11 يومًا في كوريا الشمالية، وهذا القرار يثير العديد من التساؤلات حول الحرية الشخصية والتعامل مع المشاعر الإنسانية. يعلن في يوم 17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام حالة الحداد العامة، ويُمنع خلال هذه الفترة الضحك وأي تعبير عن الفرح والترفيه. يتوجب على المواطنين بدلاً من ذلك إظهار مظاهر الحزن والوقار.
تفرض السلطات الكورية الشمالية عقوبات قاسية على المخالفين لهذا القرار، حيث يمكن أن يتم سجنهم أو تعريضهم للمعاملة كمجرمين أيديولوجيين. تدور العديد من الشهادات حول مصير الأشخاص الذين اعتقلوا بسبب مخالفتهم لهذا القرار، وقد يُعامَلون بقسوة أو يُخفى مصيرهم.
لا يعد هذا القرار هو الأول من نوعه في كوريا الشمالية، فقد سبق أن تم منع الابتسامة بعد وفاة الرئيس الراحل كيم إيل سونغ في عام 1994. أصبح يوم وفاته يومًا محظورًا للابتسام والتحدث بصوت عال والرقص والاحتفال. وتتعرض المخالفات لهذا القرار للمعاملة القاسية، بما في ذلك السجن أو حتى الإعدام.
واحدة من السمات البارزة للعقوبات في كوريا الشمالية هي مبدأ معاقبة العائلة بأكملها إذا ارتكب أحدهم جريمة. ففي حالة انتحار أحد أفراد العائلة، يمكن معاقبة جميع أفراد العائلة بالسجن أو حتى الإعدام. وإذا ارتكب أحدهم جريمة، يتم سجن العائلة ككل، ويُمكن أن تستمر المعاقبة القانونية حتى ثلاثة أجيال متتالية.
علاوة على ذلك، يتم فرض قيود صارمة على استخدام الإنترنت في كوريا الشمالية. بينما يتمتع العالم باتصال شبكة الإنترنت العالمية، يتم منع مواطني كوريا الشمالية من تصفح الإنترنت، باستثناء استخدام الشبكة الداخلية المعروفة باسم “Kwangmyong” والتي تم إطلاقها عام 2000.
تحت إشراف الدولة، تحتوي هذه الشبكة الداخلية على عدد محدود جدًا من المواقع، ويتم تققطيع الوصول إلى المحتوى الخارجي على نطاق واسع. يتم مراقبة الأنشطة على الإنترنت بشكل صارم، ويتم تطبيق عقوبات قاسية على أي شخص يخالف القوانين الإلكترونية. هذا يعني أن سكان كوريا الشمالية يعيشون في بيئة معزولة ومحدودة فيما يتعلق بالمعلومات والتواصل مع العالم الخارجي.
من المهم أن نلاحظ أن المعلومات المتاحة حول كوريا الشمالية قد تكون محدودة وقد تكون هناك تحديثات لم يتم تضمينها في المعرفة التي تم تدريبي عليها، والتي تعود إلى سبتمبر 2021. لذلك، قد يكون هناك تطورات أو تغييرات في الوضع الحالي في كوريا الشمالية لا يمكنني الإجابة عنها بدقة. للحصول على معلومات محدثة وموثوقة، يُفضل التواصل مع مصادر أخبار موثوقة والتحقق من الأحداث الحالية في كوريا الشمالية من خلال وسائل الإعلام المعترف بها عالميًا.