بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، أعلنت السلطات الفرنسية أنها جهزت مجموعة من الفرق الطبية الكاملة في مطار رواسي شارل دوغول في العاصمة الفرنسية باريس؛ من أجل الفحص الحراري للمسافرين القادمين من الصين.
وأعلن المدير العام لإدارة الصحة جيروم سالومون في مؤتمر صحفي أنه اعتبارا من غد ” الأحد ” ومع انتشار فيروس كورونا في فرنسا من خلال ثلاث حالات لأشخاص قدموا من الصين سيتم تثبيت فرق طبية في مطار رواسي شارل دوغول ” لتفادي دخول مصابين إلى البلاد، وفقاً لـ”وام”.
كانت وزارة الصحة الفرنسية قد أعلنت، مساء الجمعة، تسجيل ثالث إصابة في البلاد بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين، مؤكدة أن المريض الأول والثالث نقلا إلى مستشفى في باريس، أما الثاني فيخضع للعلاج في مدينة بوردو جنوب غرب البلاد، وقد اتُّخِذت الإجراءات اللازمة “لعزلهم” عن باقي المرضى في الحجر الصحي مع اتخاذ كل الإجراءات الطبية اللازمة لتجنب نقل العدوى للفريق الطبي.
وقلل مدير الصحة الفرنسي من خطر انتشار الفيروس القادم من الصين في فرنسا، مشيرا إلى أن حالة المصابين الثلاثة الذين جرى عزلهم لا تقلق المستشفى ولا الفريق الطبي، فهم في حالة مستقرة وتحت مراقبة الأجهزة الطبية بشكل متواصل”.
غير أن المسؤول الطبي لم يستبعد خطورة انتشار المرض واحتمال انتقاله من شخص مصاب إلى آخر مريض، بعد أن تبين للسلطات الطبية الفرنسية أن الشخص الثالث الذي أصيب بالفيروس انتقل إليه في باريس من أحد أقاربه العائد من الصين، ما يعزز قدرة المرض الغامض على الإنتشار بين العائلة الواحدة وفي الشارع إذا لم تتم محاصرته في بدايته”.
وقال: “ما نلاحظه اليوم أنه ينتقل من إنسان إلى إنسان، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يلتزمون بقواعد الوقاية من المرض ولا يضعون كمامات طبية، وأيضا قادر على الانتقال إلى العاملين في المستشفيات إذا أهملوا ارتداء لوازم الوقاية الطبية خلال عملهم”.
ووجه مدير الصحة الفرنسي نداء إلى الأشخاص الذين ظهرت عليهم علامات المرض ويشكون في إصابتهم بالعدوى بعدم التوجه مباشرة نحو المستشفى أو أقسام الطوارئ، لتفادي نقل الفيروس إلى أشخاص غير مصابين أو إلى الفرق الطبية والعاملين في المستشفى أو فرق الإسعاف.
وناشدت “الصحة الفرنسية” هؤلاء الأشخاص بالاتصال هاتفيا بأقرب مستشفى وطلب سيارة إسعاف متخصصة للتكفل به ونقله إلى المكان المخصص؛ لتقديم الرعاية الطبية الاستئنائية لهذا المرض الغامض.