متابعة-سوزان حسن
ببساطة، كل حركة متكررة يقوم بها الطفل بالفم تكون طوعية في البداية ثم تصبح فيما بعد لا إرادية وتعتبر عادة شفهية.
ترتبط عادات الطفل الفموية (وحتى العادات غير الفموية) بعدد من العوامل التي تعطي هذه العادة خصائص معينة، وهي:
1- المدة: كم من الوقت سيستمر الطفل في هذه العادة؟ وكلما طال أمدها، زاد الضرر الذي تسببه هذه العادة.
2- التكرار: كم مرة يفعلها الطفل في اليوم؟ هل يفعل ذلك في النهار؟ ليلة؟ وكلما زاد التكرار، زاد الضرر الذي تسببه هذه العادة.
3- الشكل والاتجاه: يمكن أن يختلف ذلك حسب العادة، فمثلاً في عادة مص الإصبع لدى الأطفال، تعتبر معرفة الاتجاه الذي يدخل فيه الطفل الإصبع في الفم عاملاً مهماً.
4- الشدة: القوة التي تمارس بها العادة.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال (AAPD)، إليك قائمة بالعادات الفموية السيئة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال:
1- الأرقام سيئة
يمكن القيام بذلك بأصابع اليدين وحتى أصابع القدمين في جميع الأيدي. ومن أكثر الحالات شيوعًا مص الإبهام، أو كلا من السبابة والوسطى. حتى سن 4-5 سنوات تعتبر عملية مص الأصابع حاجة طبيعية للطفل، وقد لاحظ العلماء أن الأجنة في بطن الأم في الشهر الثامن من الحمل تقوم بمص الأصابع.
بالإضافة إلى غريزة الطفل، فإن من أهم العوامل المسببة للأمراض؛ الدور السلبي الذي تلعبه الرضاعة الصناعية، وكذلك عدم رضا الطفل عن الرضاعة الطبيعية، والغيرة وغيرها من العوامل النفسية لمحاولة الطفل جذب الانتباه (خاصة في مرحلة الطفولة). المولود الجديد (الظروف) لها تأثير عظيم. ويزداد اهتمام الطفل به في الأسرة) أو في السنوات الأولى من اتصاله بالمجتمع والمدرسة (لأن عادة مص الأصابع تمنح الطفل الشعور بالأمان.
2. عادة مص الشفاه
قد يمص الطفل أي شفاه، أو حتى يعضها. وقد يجد الطفل تعويضاً عن عملية المص من خلال هذا الفعل، كما في حالة مص الإبهام.
3- الصرير
وهي تتضمن عملية شد الأسنان وفرك الأسنان العلوية بالأسنان السفلية أثناء النوم، رغم أن الطفل قد لا يكون راغباً في القيام بذلك لأنه في كثير من الأحيان لا يعلم حتى بحدوث ذلك، اكتشفه الطبيب الذي فحص أسنان طفلك عادةً ما يكون سبب هذه الحالة هو المشاكل النفسية (الضغط النفسي) والجهاز التنفسي. أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن وجود الديدان الدبوسية في القناة الهضمية يرتبط بالصفير.
4. عادة قضم الأظافر
وحتى بين البالغين، يمكن أن تكون هذه عادة شائعة، ويمكن أن يمتد الضرر إلى الأصابع نفسها.
5. عادة دفع اللسان أو مداعبته
ويعني ذلك إخراج اللسان من الفم بشكل متكرر وغير إرادي، كغيره من العادات التي قد يقوم بها الطفل طواعية في البداية.
6- عادات التنفس عن طريق الفم
تشير إلى التنفس من خلال الفم وليس الأنف، أي أن المريض عادة ما يبقي الفم مفتوحا، وقد لا يكون من السهل السيطرة على هذه المشكلة بسبب تداخل عوامل مثل انسداد الأنف أو مجرى الهواء، وتضخم تجويف الأنف، وغيرها. هذه العادة في تجويف الأنف، وما إلى ذلك، تتطلب تعاونًا دقيقًا بين طبيب الأسنان وطبيب الأنف والأذن والحنجرة.
النتائج الضارة لهذه العادات الفموية السيئة:
1- أضرار مص الإبهام عند الأطفال:
ومن أهم النتائج الضارة المعروفة لمص الأصابع هو أن القواطع العلوية غالباً ما تميل إلى الخارج بسبب وضع الأصابع خلفها. ينحدر الدهليز (Boccal) والقواطع السفلية نحو الجزء الداخلي من اللسان (Lingual).
ويؤدي هذا الوضع غير الطبيعي الجديد إلى ما يعرف بالفتح والإغلاق. أي أنه عندما يستخدم الطفل فكه السفلي، تبقى مسافة بين القواطع العلوية والسفلية، والتي، في المقابل، لا ينبغي أن تكون موجودة بسبب حركة مص الخد؛ (العضلات التي تحرك الخدود، هذه هي العضلة الشدقية، سميت بهذا الاسم لأنها تحول الفم إلى شكل البوق عندما يمص الطفل إصبعه.
وهي المسؤولة عن حركة المص المرتبطة بالعضلة الدائرية، حيث يقوم الخد بدفع الأسنان الخلفية إلى الداخل بسبب حركته المستمرة والمتكررة، مما يؤدي إلى تضييق الفك العلوي والعضة العكسية. وكذلك الأمر بالنسبة لمص الشفاه، ولكن بدرجة أقل من مص الأصابع.
2- أضرار عادة الصرير ليلاً:
أما بالنسبة لعادة الصرير ليلاً (صرير الأسنان) فمن الطبيعي أن تتآكل أسنان الفك السفلي بسبب الثرثرة المستمرة. وينتج عن ذلك بالضرورة قصر طول هذه الأسنان وقد يكون الضرر الذي يحدث أكبر مما كان عليه في المرحلة المتأخرة.