متابعة – مروة البطة

تصنف الشامات بأنها أورام جلدية تظهر على شكل بقع بنية اللون وفي أي منطقة من مناطق الجسم، تظهر بعض الأنواع من الشامات مع الولادة، في حين أن بعضاً منها يظهر في مراحل متقدمة من العمر، فهناك أنواع تظهر بعد سن الثلاثين.

معظم الشامات غير ضار، إنما في حالات نادرة قد تصبح سرطانية، لذا من الضروري مراقبتها، خاصة بعد تخطي سن الثلاثين.

يشير الأطباء إلى إمكانية ظهور شامات جديدة في هذه المرحلة من العمر وقد تكون علامة على تطور سرطان الجلد، ما يستدعي استشارة طبية.

أسباب ظهور الشامات بعد عمر الثلاثين

من الطبيعي جداً ظهور شامات جديدة واختفاء أخرى خلال مراحل مختلفة من العمر، إلا أن بروزها بعد الثلاثين أو الأربعين يتطلب مراقبة وتشخيص طبي لمعرفة نوعها وتطورها، خاصة في حال ملاحظة تغيرات في حجمها، شكلها أو لونها، وفي حال تقشرها أيضاً أو حدوث نزيف، هذا إضافة إلى إدراك الأسباب وراء ظهورها في هذه المرحلة والتي يرجعها الأطباء إلى ما يلي:

تكاثر الخلايا الصباغية

قد تظهر الشامات في الثلاثين نتيجة نمو خلايا الجلد وتكاثرها في مجموعات بدلاً من أن يتم توزيعها في جميع أنحاء الجلد. هذه الخلايا تحتوي على صبغة الميلانين Melanin وتسمى أيضاً بالخلايا الصباغية Melanocyte.

التعرض لأشعة الشمس

كثرة التعرض لأشعة الشمس المباشرة و الحروق الناتجة عن ذلك، قد يؤدي إلى ظهور ما يعرف بالشامات المكتسبة والتي قد تتفاقم إلى حد الإصابة بسرطان الجلد. لذا، ينصح بعدم إغفال تطبيق كريم الوقاية قبل التعرض لأشعة الشمس على أن يكون بعامل حماية لا يقل عن 30 SPF.

ضعف جهاز المناعة

قد تظهر الشامات بعد سن الثلاثين نتيجة تناول بعض الأدوية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة.

العوامل الوراثية

تلعب الجينات الوراثية دوراً مهماً في ظهور الشامات بعد سن الثلاثين، خاصة لدى الذين يمتلكون فاتحة، فقد بينت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2015 أن الطفرات الجينية BRAF توجد في 78 % من الشامات المكتسبة الحميدة التي تظهر في مراحل متقدمة من العمر.

فرط نشاط الغدد

قد يكون أحد سبب ظهور الشامات النشاط المفرط للغدد الدهنية، خاصة في مرحلة العشرين، الثلاثين والأربعين من العمر.

الهرمونات

التغييرات المستمرة التي تحدث لجسم المرأة في مستويات الهرمونات، خاصة خلال الحمل، قد تكون سبباً مباشراً لظهور الشامات في الثلاثين وفي مناطق مختلفة من الجسم.