متابعة-جودت نصري
من الضروري أن تتأكد الأم من أن صحة طفلها جيدة، وأنه لا يعاني من أي أعراض مرضية، ولذلك يجب أن تكون نسبة العناصر الغذائية المهمة في مستواها الطبيعي في جسمه، ومن أهمها منها: عنصر الحديد مثلاً، وبالتالي قبل بدء العام الدراسي، ولكي يمر العام الدراسي بدرجات عالية وتركيز مرضي؛ عزيزتي الأم، عليك أن تتعرفي على 3 فحوصات مهمة لطفلك قبل بداية العام الدراسي الجديد.
فحص نسبة عنصر الحديد
يُعتبر الحديد من العناصر المهمة لنموّ الطفل والحفاظ على صحته، ونجد أن أول ما يخطر ببال الأم حين يمرض طفلها، هو فحص “الدم” لطفلها؛ لتتأكد من “قوة دم الطفل”، رغم أن عنصر الحديد يُعتبر أحد العناصر اللازمة لصحة الإنسان وليس أهمها، ولكنه يتصدر قائمتها.
ويمكن للأم أن تتعرف على الأعراض التي تظهر عند الطفل؛ مما يعني أنه يعاني من نقص الحديد من دون فحوصات مخبرية، والتي ستؤكد ذلك عند القيام بها، وهذه الأعراض هي، أن الطفل عصبي ومزاجي طيلة الوقت.
كما تلاحظ الأم أن الطفل كثير الحركة، ولا يترك مكاناً في البيت من دون الوصول إليه.
ومن أعراض نقص الحديد، أن الطفل شهيته ضعيفة للطعام.
وأن الطفل شَعره يكون خفيفاً.
ولون بشرة الطفل يكون شاحباً.
وتلاحظ الأم أن طفلها كثير المرض بسبب ضعف مناعته.
ويبكي كثيراً “نكدي” وسريع الغضب.
وبناء على فحوصات مخبرية تُجرى للطفل، يجب أن يحصل الطفل على حصة يومية من عنصر الحديد، على شكل مكمل غذائي في حال وجود نقص شديد لديه.
كما يجب أن تحرص الأم على تقديم الأغذية التي يكثر فيها الحديد مثل: صفار البيض، والكبد الحيواني، والمحار، وبعض الحبوب.
فحص نسبة فيتامين «أ»
يعَد فيتامين «أ» من الفيتامينات الهامة لحصة الطفل؛ خاصة في سن المدرسة.
وفي حال نقص فيتامين «أ» منذ بداية عمر الطفل، يؤدي إلى تهتُّك قرنية العين، ولذلك يجب أن تقدمه الأم لطفلها في غذائه بعد سن ستة أشهر.
ونقص فيتامين «أ» في سن المدرسة، يجعل الطفل يعاني من مشاكل ضعف النظر؛ مما يؤثر على قدرته على الفهم، ورؤية الكتابة والقراءة من السبورة مثلاً.
ويجب أن يحصل على العناصر الغذائية التي يتوافر فيها فيتامين «أ» مثل: الجزر والفلفل الملون والخضروات الورقية.
فحص نسبة فيتامين «د»
من الفحوصات الهامة أيضاً التي يجب أن تُجرى للطفل في سن المدرسة، فحص نسبة فيتامين «د» لديه.
حيث يُعتبر فيتامين «د» من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وبالتالي فهو يتم تصنيعه من أشعة الشمس، وهو يعمل على دعم صحة العظام والعضلات، ويحفظ نسبة الكالسيوم في الجسم؛ لأنه يساعد على امتصاصه من الطعام، أو من المكملات الغذائية التي يحصل عليها الجسم من الخارج.
وفي حال نقص عنصر فيتامين «د» لدى الطفل؛ فمن الطبيعي أن تظهر لديه بعض الأعراض؛ خصوصاً في سن المدرسة مثل: أن يعاني الطفل من انحناء في العمود الفقري؛ أيْ المشية غير المستقيمة، ويتعرض الطفل لكسور دائمة في العظام.
ويعاني الطفل من آلام مستمرة في المرفقين والساقين، وكذلك بروز في عظام الصدر، وتشوّهات في شكل جمجمة الرأس، ويعاني الطفل من تشوّهات في الحوض.
كما يعاني الطفل من الأرق وقلة النوم وقلة التركيز والعصبية والقلق والتوتر.
ولذلك فهذه المشاكل تؤثر على المستوى الدراسي للطفل، ويجب أن يخضع لفحص نسبة فيتامين «د» قبل دخول المدرسة.
وفي حال وجود نقص في نسبة فيتامين «د»؛ فيجب تعريضه للشمس يومياً، وكذلك الحصول على جرعة مناسبة منه حسب توصية الطبيب.
وكذلك الإكثار من الأطعمة التي يكثر فيها فيتامين «د» بصورة طبيعية رغم قلتها مثل: الحليب المدعم والبيض والكبد.