متابعة: نازك عيسى
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية أن انضمام الإمارات الى «بريكس» يجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى مجموعة.
كما نتوجه بالشكر إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة في «بريكس» على انضمامنا.
وأضاف سموه: يشكل هذا التطور جزءاً من أولويات دولة الإمارات في تعزيز الحوار البنّاء من خلال منصات فاعلة تمثل اقتصاديات الدول النامية والناشئة، والتركيز على الرخاء الاقتصادي على المدى الطويل والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة – بما في ذلك مع المنظمات الدولية – في نظام عالمي دائم التطور. تؤكد دولة الإمارات باستمرار أهمية التعددية في دعم السلام والأمن والتنمية عالمياً.
تثمين
من جانبه، قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «نثمن موافقة قادة مجموعة «بريكس» على ضم دولة الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقتها في هذا الصدد.
وأضاف: تسعى دولة الإمارات نحو دعم التعددية والشراكات لتحقيق التنمية والازدهار والمنفعة لدول وشعوب العالم، مشيراً إلى أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يعكس حرصها على التعاون الدولي ومتعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة للعالم أجمع.
مركز عالمي
من جهته، قال معالي أحمد الصايغ وزير دولة، بشأن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»: «تعد الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً رئيسياً للتجارة والتنمية الاقتصادية، وتركز سياسة الدولة الخارجية على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل، إذ تعتمد استراتيجيات مبتكرة، وتعمل على بناء اقتصاد يستند على المعرفة والتنوع، إضافة إلى تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي».
وتابع معاليه: لقد عملت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية على تعزيز الشراكات الدولية، ويعكس انضمامها إلى بريكس نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وهي تسير بخطى حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة.
تعزيز السلام
بدورها، قالت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بشأن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»: «يسرنا انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، كآلية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي. وتؤمن دولة الإمارات بالتعددية والمساهمة الفاعلة في المنتديات الدولية المهمة، بدءاً من التفاعل مع «بريكس»، والمشاركة بانتظام في عملية مجموعة العشرين، واستضافة مؤتمر المناخ «COP28» في نوفمبر، وترى الدولة أن مستقبل الأمن والازدهار العالمي يعتمد على شراكات قوية وتعاون على المستوى الدولي، والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والتنمية».
حوار بناء
وقد انضمت دولة الإمارات رسمياً إلى مجموعة «بريكس» بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة وهي، جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب أفريقيا. وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع زعماء الدول الخمس من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرغ في القمة الـ 15 لـ«بريكس»، وتلتزم دولة الإمارات بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي.
ويعكس الانضمام إلى مجموعة «بريكس» حرص دولة الإمارات على التعددية في دعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم.شريك وتعد دولة الإمارات شريكاً طويل الأمد لمجموعة «بريكس»، حيث شاركت في منتدى «أصدقاء البريكس» في يونيو الماضي في كيب تاون، والذي يعد جزءاً من اجتماع وزراء خارجية مجموعة «بريكس»، برئاسة جمهورية جنوب أفريقيا. كما انضمت دولة الإمارات إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة «بريكس» في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.