متابعة-جودت نصري
من التجارب المهمة التي تؤثر على الطفل هي تجربة نقله من مدرسة إلى أخرى، وهناك أسباب كثيرة تحتم نقل الطفل من مدرسته التي قضى فيها عدة سنوات دراسية على سبيل المثال، ولكن في في النهاية يواجه مشاكل قبل أن يتكيف مع المدرسة الجديدة. لقاء مع المرشد التربوي عارف عبدالله حيث أشار إلى نصائح وتوجيهات مهمة تعرف من خلالها كيف تواجه صعوبات نقل طفلك إلى مدرسة جديدة، وهي كالآتي
مشكلة فقد الأصدقاء القدامى
من أهم المشاكل التي تواجه الطفل عندما ينتقل من مدرسة لأخرى هي مشكلة فقد الأصدقاء القدامى.
ويعتقد الطفل أن زميله المفضل الذي تركه في المدرسة القديمة هو أول وأكبر خساراته وتتأثر نفسيته كثيراً ويبكي وقد يرفض الذهاب إلى المدرسة الجديدة.
ويجب أن تعلم الأم أن هذه المشكلة يجب حلها بموضوعية دون أن نكون عنيفين وقساة مع الطفل أو التقليل من مشاعره البريئة.
فيجب مثلاً أن تخبر طفلها أنها سوف تنظم له زيارات ولقاءات مع صديقه المفضل خارج المردسة وأن تفي بهذا الوعد خاصة لو كان هذا الزميل يمت بصلة قرابة للعائلة أو أنه يسكن في بيت قريب.
ويجب أن تخصص الأم هذا اللقاء بناء على رغبة طفلها والذي سرعان ما سوف يكتسب أصدقاءً جدداً وينسحب الزميل والرفيق القديم بالتدريج من حياته.
ولكن يجب على الأم أن تأخذ بعين الاعتبار أن طفلها سوف يبكي لعدة أيام بسبب فقدان وترك زملائه القدامى وأن تتحمل هذه المرحلة حتى يكوِّن صداقات جديدة
طفل سبتمبر وكيفية التعامل معه أثناء الدراسة
مشكلة أن يفوته الكثير من الدروس
ويواجه الطفل مشكلة أخرى حيث إنه حين ينتقل من مدرسة لأخرى يكتشف أنه قد فاته بعض الدروس، فكل مدرسة لديها خطة دراسية تسبق الأخرى أو تختلف عنها.
ولذلك فيجب أن تلتقي الأم بالمعلمات في اليوم الأول من نقل الطفل للمدرسة الجديدة وتحصل على جدول الدروس الجديد.
ويجب أن تعرف عدد الدروس التي قطعها التلاميذ في صف طفلها الجديد من كل مادة لكي تتابع ما فاته منها.
يمكن الحصول على شروح للدروس الفائتة من المعلمات ويمكن أن يخصص وقتاً إضافياً للتلميذ بعد الدوام المدرسي مع المعلمة.
مشكلة تغير نظام المدرسة
على الرغم من أن كل المدارس لديها نظام روتيني معين يكاد يتشابه مع بعضه البعض إلا أن هناك بعض الاختلافات البسيطة التي تميز كل مدرسة عن الأخرى.
وهذه الاختلافات تشعر الطفل بالارتباك والضياع عندما ينتقل من مدرسة لأخرى ويواجه مثلاً مشكلة تغير المعلمات وطريقة تعاملهن معه.
ولذلك فيجب أن تلتقي الأم بالمعلمة الجديدة في فصل طفلها لكي تتعرف على أسلوبها وطريقة تعاملها وتعمل على أن يتجاوز طفلها الفروقات بينها وبين معلمته السابقة.
كما يمكن الحديث مع المرشدة الاجتماعية للتعرف على لوائح المدرسة والمقارنة بينها وبين لوائح المدرسة السابقة لكي لا يصبح طفلها خارقاً للقوانين وذلك بسبب جهله بها.
ويجب أن تعود الأم طفلها على توصيل أي شكوى للمعلمة لكي يتجاوز الصعوبات الأولى التي يواجهها بسبب نقله لمدرسة جديدة لأن تراكم الصعوبات يجعله لا يستطيع التأقلم بالمدرسة الجديدة وقد يتعثر مستواه الدراسي بسبب ذلك.