متابعة-جودت نصري

يعد فيروس الورم الحليمي البشري مسؤولاً عن نسبة كبيرة من سرطانات الرأس والرقبة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. في الولايات المتحدة الأمريكية، يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري بحوالي 70% من حالات سرطان الحلق والفم. وأكثر من 70% من تشخيصات هذه السرطانات تصيب الرجال، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويتحدث الدكتور فيليب بيرجوسيس، أخصائي جراحة الرأس والرقبة في مستشفى مايو كلينك في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أحدث علاجات سرطان الرأس والرقبة، على النحو التالي:

يعتمد علاج سرطانات الحلق والفم، ويشار إليها أيضاً باسم سرطانات الرأس والرقبة أو سرطان الفم البلعومي، على موقع السرطان ومرحلته بالإضافة إلى عوامل أخرى.
والمرضى يحظون حالياً بعلاجات جراحية أكثر أماناً وأقل توغلاً لسرطانات الرأس والرقبة والمتاحة بفضل التكنولوجيا المبتكرة.
تزداد حالات السرطان المرتبطة بفيروس الورم الحليمي في موضعين عينهما في الحلق.
يوضح الدكتور بيرجوسيس هذين الموضعين قائلاً: “اللوزتان في الجزء الخلفي من الحلق وأنسجة الغدة اللمفية في الجزء الخلفي من اللسان”. وقد تُشكّل الإصابة بالسرطان في هذين الموضعين تحدياً كبيراً.

دور الابتكار في الوصول إلى موقع السرطان الأكثر صعوبة
ويضيف الطبيب: “ترتبط كثير من التحديات عادةً بموقع الورم الأولي، لأن منطقتي الحلق والحنجرة يصعُب للغاية الوصول إليهما”.
وهنا يأتي دور الابتكار باستخدام الروبوتات التي تسمح بتمثيل مرئي وإضاءة ونتائج أفضل لاستئصال الورم بشكل كامل.
“نحن نتحدث عن جراحات كبيرة ومفتوحة مقابل جراحات طفيفة التوغل تُمكننا من الوصول إلى المواقع الصعبة بإجراء شقوق في الوجه، ويكون تأثيرها أقل على التنفس والكلام والبلع والتواصل. لقد حسّنت الجراحة الروبوتية قدرتنا ليس فقط على إزالة الأورام، ولكن أيضاً على إزالتها بأمان”.

ما هي الجراحة روبوتية من خلال الفم؟

الجراحة الروبوتية عبر الفم هي تقنية جراحية طفيفة التوغل تستخدم نظام حاسوبي للمساعدة في توجيه الأدوات الجراحية عبر الفم. ويتحكم في ذراعي الروبوت جراح يجلس أمام لوحة تحكم ويوجههما لإجراء الجراحة. وتوفر لوحة التحكم للجراح عرضاً مكبراً ثلاثي الأبعاد وعالي الوضوح لموضع الجراحة. ويقود الجراح أعضاء الفريق الآخرين الذين يقدمون المساعدة خلال العملية.

العلاجات المتاحة لسرطان رأس والرقبة
يستند العلاج على عدة عوامل تشمل موقع السرطان ومرحلته ونوع الخلايا المصابة والصحة العامة والتفضيلات الشخصية. وقد يتلقى المريض نوعاً واحداً من العلاج، أو قد يخضع لمزيج من علاجات السرطان. وسيتعاون معه فريق الرعاية لتحديد أفضل خطة علاجية مناسبة لحالته. وتشمل الخيارات العلاجية:
– العلاج الإشعاعي.
– الجراحة لاستئصال السرطان الذي لم ينتقل بعد لأماكن أخرى.
– الجراحة لاستئصال جزء من الحلق، أو الحنجرة، أو العُقَد اللمفية.
– العلاج الكيميائي.
– العلاج الدوائي.
– العلاج المناعي.