متابعة-سوزان حسن
مر طفل بكومة كبيرة من المسحوق الأبيض على جانب الطريق، أراد أن يلعب بها كالأطفال في نفس عمره، كاللعب بالثلج في الشارع، فشجعه والداه وتحركا.
وبحسب موقع The Nation، فهذه هي الصورة الأخيرة له بعد تعرضه للمسحوق القاتل.
قضى الطفل البرازيلي آرثر دقائق معدودة فقط وهو يلعب على تلك التلة البيضاء في ولاية بارانا بالبرازيل، لكنه فقد حياته في تلك الدقائق القليلة، ولم يكن والده يعلم حينها أن الطفل الصغير استنشق المسحوق وبقاياه. وبحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” نقلا عن صحيفة رازو البرازيلية، فإنهم يعتقدون أن اللعب بالمسحوق لن يكون ممتعا للأطفال إلا لبضع دقائق.
وكان الطفل متعبا من اللعب في الحجر الجيري، ونقله والديه إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنعاش الطفل وأعلنوا وفاته فور وصوله. وفي المستشفى، حيث فشلت كل محاولات إنقاذه، ومنذ ذلك الحين، يعمل الأب جاهداً على التوعية بمخاطر لعب الأطفال بأشياء مجهولة، خاصة تلك التي يتم إلقاؤها في الشارع.
وتبين أن بقايا الحجر الجيري هي مادة سامة، ومهيجة للجلد والعينين عند ملامستها مباشرة، ولكنها خطيرة بشكل خاص عند استنشاقها، كما حدث للطفل آرثر، الذي استنشق في الواقع كمية معينة فقط من بقايا الحجر الجيري، واصفا الحادثة، وكتب الأب: “هذه الصورة هي الأخيرة التي التقطت قبل دقائق من وفاته المأساوية، وهو يستنشق الحجر الجيري أثناء اللعب.. سأحتفظ بذكراك يا ولدي العزيز، أنت الأفضل دائمًا”.