متابعة- يوسف اسماعيل
عندما يتعلق الأمر بعالم الجريمة والعصابات المنظمة، فإن عصابات الياكوزا في اليابان تتصدر القائمة. فهي ليست فقط الأخطر والأشهر على مستوى العالم، بل لقد أصبح لفظ “ياكوزا” يبث الرعب في قلوب الناس. حينما تحل أقدام الياكوزا في أي مكان، فإن ذلك يعني وجود الدماء والقتل.
تعد الياكوزا عصابات منظمة تفتقر إلى أي رحمة، ورجالها لا يترددون في ممارسة القتل والتعذيب بمنتهى الوحشية. ينطبق ذلك على قوانينهم الخاصة، حيث لديهم قواعد صارمة يجب على أعضائهم احترامها. وعلى الرغم من أن قوانينهم لا تسمح بالتعرض للمدنيين وقتلهم، إلا أن أي مدني يعترض طريق مصالحهم يواجه الموت فورًا، وبمنتهى الوحشية، حيث يتم ذلك لحماية مصالحهم وعدم التهاون فيها.
تتكون الياكوزا من عائلات متنوعة تنتشر في مختلف مدن اليابان. وتعتبر الأوشام التي يحملونها على أجسادهم بمثابة بطاقة تعريف لهم. فهم يرسمون هذه الأوشام بفخر للتعبير عن هويتهم والانتماء للياكوزا. وإن للأوشام دورًا أيضًا في تعرف أعضاء الياكوزا على بعضهم البعض، حيث يمكنهم التمييز بين أعضائهم من خلال تلك الرموز المميزة.
تعتبر الياكوزا واحدة من العصابات القاتلة والوحشية بامتياز. فنشاطاتهم تتنوع بين الاغتيال والقتل والدعارة وتجارة المخدرات وتجارة الأسلحة. وقد قامت هذه الجماعة بعمليات اغتيال مروعة تتجاوز حدود العنف والوحشية المألوفة.
في النهاية، يجب أن ندرك خطورة الياكوزا وسطوتها في اليابان وخارجها. فهي تمثل تهديدًا حقيقيًا للنظام والأمن، وتجسد رمزًا للإجرام والعنف. لذلك، يجب على السلطات المختصة أن تبذل قصارى جهدها لمكافحة هذه العصابات وإعادة الأمن والسلام إلى المجتمعات المتأثرة بها.