متابعة-سوزان حسن
تهدف الرسومات المخيفة على علب السجائر إلى إيصال حقيقة أن التدخين ضار بصحتك، ولكن ماذا لو أقلعت عنه؟ ومتى يتحرر من آثار الصحة ويصير طاهرًا تمامًا في الجسم؟ ويحدث على مراحل سنعرضها لكم في هذا التقرير.
في جميع أنحاء العالم، يموت ملايين الأشخاص كل عام بسبب الآثار الضارة للتدخين. وبحسب وزارة الصحة الاتحادية فإن نحو 110 آلاف شخص يموتون سنويا في ألمانيا وحدها، لكن لحسن الحظ، بعد الإقلاع عن التدخين لفترة، يتعافى الجسم تماما، حتى بعد عقود من التدخين المستمر.
ويحدث ذلك بسرعة، حيث يعود ضغط الدم إلى طبيعته خلال 20 دقيقة من التدخين، وبعد ثماني ساعات، تنخفض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم نتيجة تناول النيكوتين.
وبعد 24 ساعة، انخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
تخيل أنك تستطيع الاستمتاع بحاستي الشم والتذوق خلال يومين من تدخين سيجارتك الأخيرة، فتصبح رائحة الطعام رائعة وزهرية، والسبب في ذلك هو أنه بعد التوقف عن استخدام النيكوتين، تسترخي النهايات العصبية.
وأظهرت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان أن الناس يتنفسون كمية أكبر من الهواء بعد أسبوعين من الإقلاع عن التدخين.
وبحسب موقع “فتبوك” الطبي المحترف، فإنه بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر تتخلص الرئتان من آثار التدخين من تلقاء نفسها، وبعد ثمانية أشهر يصبح جهاز المناعة أقوى.
بعد خمس سنوات من الإقلاع عن التدخين تماماً، ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 50%. وبعد مرور عشر سنوات، انخفض أيضًا خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف، وكذلك خطر الإصابة بسرطان الكلى والمريء والشعب الهوائية وسرطان الفم.
أما بالنسبة للقضاء على آثار التدخين بشكل كامل، فوفقاً لباحثين من الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، بعد 15 عاماً من الإقلاع عن التدخين، سيتصرف جسمك وكأنك لم تدخن أبداً.
ولعل هذه الدراسة تشجع أولئك الذين يترددون في الإقلاع عن التدخين على المخاطرة أولاً.