متابعة-جودت نصري
الرضاعة الطبيعية نعمة من الله ، فهي تساهم في حماية صحة المرأة وخاصة من سرطان الثدي ، وتدعم نمو مولودها الجديد ، وتقوي جهاز المناعة لديه في مواجهة الأمراض ، وتقوي علاقاته الاجتماعية في المراحل اللاحقة من حياته.
يبتعد بعض النساء عن الرضاعة الطبيعية بحجة أنها مؤلمة. هل هذا صحيح؟
قد يكون من الطبيعي الشعور ببعض الانزعاج عندما تبدأ الأمهات في الرضاعة الطبيعية. ولكن بمجرد اعتماد الطريقة الصحيحة ويبدأ الطفل في اتخاذ الشكل الصحيح ، يمكن للأمهات تجنب التهاب الحلمات والألم أثناء الرضاعة الطبيعية.
ما هو الوقت الأكثر ملاءمة للبدء بالرضاعة الطبيعية؟
عادة ما يكون الوقت الأمثل للبدء بالرضاعة الطبيعية هو في غضون ساعة واحدة بعد الولادة؛ هذه الساعة تُعرف باسم “الساعة الذهبية” أو “الساعة المعجزة”، لأن بدء الرضاعة الطبيعية خلال هذه الفترة الزمنية يحفز إنتاج الحليب، ويوفر الحماية من العدوى ويوفر فرصة للأم والطفل لتكوين رابط عاطفي قوي. بالإضافة إلى ذلك، تكون ردود فعل الطفل قوية للغاية خلال هذه الفترة، مما يساعده على تعلم الرضاعة.
رغم ذلك، قد تواجه بعض الأمهات تحديات في التقاط الطفل للحلمة خلال هذه الفترة. لمعالجة هذا الأمر، يمكنهن طلب الدعم من استشارية الرضاعة المعتمَدة لبدء الرضاعة في أقرب وقت ممكن.
ما هي أهمية الرضاعة الطبيعية لمستقبل الطفل؟
تُظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية والذين يفطمون أنفسهم بشكل مستقل يصبحون أكثر استقلالية في التعاملات الاجتماعية حين يكبرون مقارنة بأولئك الذين لم يرضعوا.
هل صحيح أنه لا يمكن الإرضاع حين تكون الأم مريضة؟
عند الإصابة بمعظم الأمراض الشائعة مثل البرد أو الإنفلونزا، من الآمن للأم الاستمرار في إرضاع طفلها ما دامت تتخذ احتياطات النظافة الشخصية اللازمة مثل غسل اليدين. سيساعد الإستمرار في الرضاعة الطبيعية على الحفاظ على مخزون الحليب عند الأم، وسيوفر للطفل الحماية اللازمة من المرض الذي أصيبت به الأم.
ما هي مدة الرضاعة المطلوبة؟ وهل يجب على الأمهات فطام الطفل بمجرد إدخال الطعام الصلب في غذائه؟
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية، يوصى بأن ترضع الأمهات رضاعة طبيعية حصراً لمدة 6 أشهر تقريباً، مع استمرار الرضاعة الطبيعية بالتزامن مع تقديم الأطعمة التكميلية المناسبة حتى عمر عامين أو أكثر.
والفطام هو عملية إيقاف الرضاعة الطبيعية؛ وعادة يبدأ معظم الأطفال في تناول الأطعمة الصلبة في عمر 6 أشهر تقريباً. وهذا لا يعني أن الفطام يجب أن يبدأ عند تقديم الأطعمة الصلبة لأنَّ حليب الثدي يستمر في توفير التغذية الهامّة وتقوية المناعة عند الأطفال.