متابعة – مروة البطة
يعتبر الجوز البرازيلي غني بعنصر السيلينيوم، الذي يعدّ ضروريّاً لعملية التكاثر، وصحة وظائف الغدة الدرقية، وإنتاج الحمض النووي، وحماية الجسم من أضرار الجذور الحرة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
كما أن هذا النوع من الجوز مصدر غني بمضادات الأكسدة والمركبات الكيميائية، فهو يحتوي الجوز البرازيلي على عدّة أنواع من المركبات الكيميائية التي يُحتَمَل أن يرتبط تأثيرها المفيد المضادة للأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بتصلّب الشرايين والسرطان، ومنها؛ الفينولات، والفلافونويدات، والتوكوفيرول، الفيتوستيرول، والسكوالين.
على الجانب الآخر اختلفت الدراسات حول فائدة الجوز البرازيلي في تعزيز وظائف الدماغ بسبب احتوائه على عنصر السيلينيوم بوفرة، حيثُ بيّنت إحدى الدراسات نُشِرت عام 2016 في مجلة European Journal of Nutrition العلاقة بين استهلاك الجوز البرازيلي وتعزيز وظائف الدماغ نتيجة احتوائه على السيلينيوم، حيث تناول 31 شخصاً من كبار السن الذين يعانون من القصور الإدراكي البسيط حبةً واحدةً يوميّاً من الجوز البرازيلي مدة 6 أشهر، وبيّنت النتائج أنّ تناول الجوز البرازيلي قد يؤثر بشكلٍ إيجابيٍّ في بعض الوظائف الإدراكية عند كبار السن الذين يعانون من القصور الإدراكي البسيط، كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أنّ تناوله يعوّض نقص عنصر السيلينيوم في الجسم.
من جهة أخرى أظهرت دراسةٌ نُشِرت في مجلة Nutrients عام 2018 عدم وجود أيّ علاقةٍ بين زيادة استهلاك السلينيوم وتعزيز الوظائف الدماغية، وتبيّن فيها أنّ تناول السيلينيوم من مصادره الغذائية كان كافياً لدى ما نسبته 85% من المُشاركين، وكان مُعدّل انتشار نقص السيلينيوم منخفضاً، ولم يكن السيلينيوم مرتبطاً بالأداء المعرفي وعلامات الالتهاب والعوامل العصبية لديهم.
فيما أوضحت دراسة نُشِرت عام 2013 ارتباط تناول الجوز البرازيلي عند الأشخاص البالغين بانخفاض مستوى الكوليسترول الضار، وزيادة الكوليسترول النافع بشكلٍ ملحوظ، وبالرغم من ذلك يُنصح بالاعتدال في تناوله.
كما يساعد الجوز البرازيلي على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يُعزى هذا التأثير إلى مُحتواه العالي من عنصر السيلينيوم.