متابعة- بتول ضوا
هجوم كبير تعرض له الفنان وليد توفيق بسبب حفله في افتتاح فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من “مهرجان الفحيص – الأردن تاريخ وحضارة”. وذلك كان بعد يوم واحد فقط من وفاة ابن شقيقه.
الأمر الذي دفع بالفنان للخروج وتوضيح الأمر وتفسير سبب اتخاذه قرار الغناء رغم ما ألم به من مصاب..
وأوضح وليد توفيق في تصريحاته. إنه غنى وأشاع الفرح على وجوه جمهور “مهرجان الفحيص”، وفي داخله حزن كبير لا يغادره، وأضاف: “على الفنان أن يكون وفياً في التزاماته، مهما كانت الظروف، لأن قراره لا يؤثر فيه وحده، بل يؤثر في جهات كثيرة، قد تتضرر من موقفه”.
وشرح توفيق: “كنت قد اطمأننت على ابن شقيقي الراحل محمد قبل سفري إلى الأردن، وطلبت عبر صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي التبرع له بالدم. وبعد وصولي بساعات، تفاجأت بوفاته رحمه الله، وقراري بالغناء نابع من احترامي لالتزاماتي الفنية، فالأمر لا يتعلق بي وحدي، وقرار إلغاء الحفل كان سيكبد أطرافاً أخرى، لها علاقة بالحفل، أضراراً كبيرة لا يمكن إصلاحها”.
وأوضح توفيق: “معي 14 موسيقياً عدا فريق إدارة أعمالي، فضلاً عن أن حفلي هو الحفل الأول من حفلات (مهرجان الفحيص)، وأخبرتني إدارة المهرجان ببيع ثلاثة آلاف تذكرة، والوفاة حدثت قبل الحفل بيوم، وكل هؤلاء سوف يتضررون من إلغائه، فلا يمكن التعاقد مع فنان بديل قبل افتتاح مهرجان بحجم (الفحيص) بليلة واحدة، عدا أن الفرقة الموسيقية موجودة في الأردن، وكل عضو فيها له التزاماته الفنية والعائلية، وإلغاء الحفل سيعود بالضرر عليهم جميعاً، فقررت التحامل على آلامي والغناء، وبث الفرح للجمهور الذي أحبني، وأراد حضوري، وهذا ما كان”.
وأشار توفيق إلى أنه لمس تقديراً كبيراً من إدارة “مهرجان الفحيص” للموقف الذي اتخذه، مبيناً أن المدير التنفيذي للمهرجان، أيمن سماوي، ترك له الخيار في أي قرار سيتخذه.
وقال: “علاقتي بالأردن والجمهور الأردني تاريخية، فهو البلد الذي شهد أول نجاحاتي العربية، ونصف عائلتي توتنجي تعيش في الأردن، منذ خمسينيات القرن الماضي، فلا أشعر بأنني غريب في الأردن، ودائماً أشعر بأنني وسط أهلي وعائلتي ومرحب بي، وأنا موجود دائماً في جميع المناسبات الأردنية الفنية والاجتماعية، وأغنياتي للأردن كثيرة، آخرها أغنية زفاف الأمير الحسين ولي العهد، لذا اتخذت قراري بالغناء عن قناعة تامة، وتقديراً لجميع الظروف المحيطة بي، وكان الحفل ناجحاً بحضور وتفاعل الجمهور”.