متابعة- يوسف اسماعيل
تعد شجرة دم الأخوين واحدة من أندر الأشجار والنباتات الموجودة في جزيرة سقطرى، وتتميز بشكلها الفريد وتاريخها القديم. توجد هذه الشجرة النادرة بشكل رئيسي في المرتفعات الجبلية على الجزيرة، وتصل إلى ارتفاع يتراوح بين 6 و9 أمتار.
شجرة دم الأخوين تحمل معها العديد من الحكايات الأسطورية التي أضفت إليها سحرًا إضافيًا. تقول إحدى هذه الحكايات أن الشجرة نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل، بعد أن وقعت أول جريمة قتل في التاريخ. وهناك أيضًا حكاية تروي أن الشجرة نمت من دم متخثر سال من تنين وفيل خلال صراعهما حتى الموت.
تعرف الشجرة بأسماء مختلفة، فهي تعرف بشجرة “دم الأخوين” وتطلق عليها أحيانًا اسم “دم العنقاء”. وتقوم السكان المحليون بفتح شقوق في ساق الشجرة لجمع المادة اللزجة الحمراء التي تنبعث منها. تجفف هذه المادة ثم يتم جمعها واستخدامها في العديد من الصناعات المحلية وتجارة التوابل في المنطقة. كما يُستخدم دم الأخوين كعلاج في الطب الشعبي، وكصباغة، وكبخور، وكدهان للجسم.
زيارة جزيرة سقطرى تأخذك في رحلة إلى عالم من الخيال والغموض. تحيط بك الأشجار الغريبة والتضاريس المميزة التي تجعلك تشعر وكأنك في فيلم مغامرة خيالي. وتعد شجرة دم الأخوين بشكلها الفريد من نوعه وتاريخها العريق جزءًا من هذا المشهد الساحر.
تعتبر شجرة دم الأخوين أحد الكنوز الطبيعية التي رزقت بها جزيرة سقطرى، وهذه الشجرة النادرة تظل صامدة على مر الآلاف من السنين بفضل الرعاية الإلهية والتوازن البيئي الفريد في الجزيرة.
في النهاية، تجسد شجرة دم الأخوين جمال الطبيعة وغرابتها في الوقت نفسه. إنها قصة حقيقية ترويها الأسطورة، وتعكس قوة الحالطبيعة وتنوعها. فزيارة جزيرة سقطرى ورؤية شجرة دم الأخوين تعتبر تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام، حيث يمكنك استكشاف جمال هذا المعلم الطبيعي النادر والاستمتاع بأسراره المدهشة.
