متابعة – نغم حسن
انطلقت اليوم في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي فعاليات “مخيم الخيارات الصحية والإبداع”، والذي يهدف إلى تقديم تجربة صيفية مميزة تجمع بين الصحة والتفاعل الإبداعي لفئة المراهقين من الجنسين في الفترة من 13 إلى 25 أغسطس الجاري تحت شعار “صياغة الغد المشرق بخيارات اليوم” إذ يسعى المخيم إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية للمراهقين وتوجيههم نحو اتخاذ قرارات صحية ومسؤولة في حياتهم.
وبحسب “وام”، أكد يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل أهمية هذه المبادرة في مساعدة المراهقين على التعامل مع التحديات التي يواجهونها حيث تشمل مرحلة المراهقة مخاطر متعددة منها تعاطي المؤثرات العقلية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للمركز ورؤيته في بناء مجتمع صحي ومزدهر.
وقال الكتبي : برنامج المخيم الصيفي المبتكر يمزج بين الصحة والإبداع مع التركيز على تحقيق الوقاية من المؤثرات العقلية بشكل غير مباشر حيث أنه لا يتناول أنواع المؤثرات العقلية ونتائج استخدامها إنما يركز على الوقاية من العوامل التي تؤدي إليها.
ويستند البرنامج إلى منهجية الوقاية السلوكية التي تعزز المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية والمعرفة الوقائية، حيث تم تحديد 10 مهارات حياتية و10 اتجهات إيجابية و10 من المعارف الوقائية لتعزيز وعي الشباب وتمكينهم من اتخاذ قرارات حياتية مستنيرة.
وأضاف الكتبي أن التحدي الأول الذي واجه القائمون على المخيم، كان تحدي جذب الشباب في فترة الإجازة، ولكن بعد استعراض تجارب المركز السابقة وأفضل الممارسات العالمية والتوصيات من المنظمتات الدولية ذات الصلة وجد القائمون على البرنامج أن الحل يتمثل في تحقيق التوازن بين الصحة والإبداع.
ويضم المخيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات منها استخدام تركيبات ليغو كأداة تعليمية، كما يتضمن المخيم مقابلات المشاركين مع آبائهم أو أقاربهم لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الأسري.
ويشمل المخيم كذلك تحديات تنافسية تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية وتعزيز التفاهم والإنتماء بين المراهقين.
كما سيتم توجيه طاقات الشباب إلى ألعاب فيديو هادفة مثل الألعاب التي تم إطلاقها من قبل المعهد الوطني الأمريكي لمكافحة الإدمان (نايدا) التي تهدف إلى تعزيز مهارات التكيف والوعي لدى المراهقين.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل أهمية المحافظة على العادات والتقاليد كعناصر أساسية لتشكيل الهوية والقيم المجتمعية ليبرز النسيج الثقافي للمجتمع ويعزز الشعور بالإنتماء الوطني والهوية الثقافية ومن هذا المنطلق يتمحور المخيم حول تعزيز الانتماء بالعادات والتقاليد الإماراتية مما يشجع على المشاركة الفعالة في فعاليات المخيم.
وأشار إلى أهمية العامل الإيماني والوازع الديني كوسيلة وقائية قوية للأفراد الذين لم يتعاملوا سابقًا مع المؤثرات العقلية لذلك جرى التأكيد على دور المسجد وصلاة الجماعة والدعاء والتسبيح بالإضافة إلى التدبر في التخفيف من التوتر والضغوط والمشاعر السلبية علما بأن هذه المنهجية تشكل أساسًا عمليًا تجريبيًا لتعزيز الوعي والقدرة على مواجهة التحديات بوسائل مبتكرة قائمة على الأدلة ومثبتة علمياً.
وقال الكتبي إن المخيم يتطلع لتقديم تجربة فريدة خلال فترة العطلة الصيفية تمزج بين الصحة والإبداع وتشجع الشباب على استكشاف إمكانياتهم الإبداعية والتطور الشخصي وذلك بطرق تخدم الهدف الرئيسي للبرنامج وهو تحقيق الوقاية من المؤثرات العقلية والسلوكيات السلبية.