متابعة-جودت نصري
غالبًا ما يُعتبر الخرف مرضًا يصيب كبار السن فقط ، حيث يعاني واحد من كل ستة أشخاص فوق سن الثمانين من الخرف.
لكن الشباب معرضون أيضًا للخطر ، حيث يعيش ما يقرب من 3.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 30 و 64 عامًا مع مرض الزهايمر المبكر ، وهو شكل من أشكال الخرف ، وفقًا لصحيفة The Sun البريطانية.
وقال مارك دالاس طبيب الأعصاب البريطاني بجامعة ريدينج، إن الأعراض عادة ما تبدأ في وقت مبكر حتى سن الـ30 في بعض الحالات النادرة على الرغم من أنه يتم تشخيصه عادةً في وقت لاحق بين سن 50 إلى 64.
وبينما يعاني الأشخاص المصابون بالمرض عادةً من فقدان الذاكرة كعلامة أولى على المرض، يميل الأشخاص المصابون بداء الزهايمر المبكر إلى ظهور أعراض أخرى.
ويتضمن ذلك فترة انتباه أسوأ، خاصة عند القيام بمهام مألوفة والتي قد يلاحظها الأشخاص أثناء العمل.
وقد يجد المصابون أيضًا صعوبة في تقليد إيماءات اليد ويلاحظون تدهور الوعي المكاني.
وقال طبيب الأعصاب: “قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر المبكر أيضًا من زيادة في القلق”.
أضاف: “وقد يكون هذا بسبب الوعي بالتغييرات التي تحدث دون سبب واضح لسبب شعورهم بالاختلاف.”
وغالبًا ما يمكن أن تخفي الأعراض كشيء أكثر عمومية، مثل التعب، والذي يمنع الأشخاص من طلب المساعدة الطبية.
وتابع: “المتخصصون في الرعاية الصحية قد يسيئون تفسير القلق على أنه علامة على حالات صحية أخرى”.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص المصابين بداء الزهايمر المبكر هم أيضًا أكثر وعياً بالتغيرات التي تطرأ على نشاط دماغهم.
وهذا يؤدي إلى تغييرات سلوكية مع حالات مثل الاكتئاب السائدة في هذه المجموعة.
وتشمل العلامات الأخرى للحالة ما يلي:
• فقدان الذاكرة
• صعوبة التركيز
• صعوبة في تنفيذ المهام اليومية المألوفة
• تعثر الكلام
• الخلط بينه وبين الزمان والمكان
• تغيرات المزاج
وتؤثر الأنواع المختلفة من الخَرَف على الأشخاص بشكل مختلف، وسوف يعاني كل شخص من الأعراض بطريقته الخاصة.
وثبت أن عقارين جديدين ، يُدعى donanemab و lecanemab ، يعملان على إبطاء المرض لدى كبار السن، وبالتالي يصبح في أمل قابلاً للعلاج.
هل أعاني من الخرف؟
ابتكر الخبراء اختبارًا بسيطًا يمكن استخدامه لاكتشاف الخرف قبل ما يقرب من عقد من الزمن قبل أن يلاحظ الأطباء الأعراض.
ويقول خبراء جامعة كامبريدج إن الاختبارات البسيطة التي تختبر الذاكرة الأساسية يمكن استخدامها لفحص الأشخاص وبدء العلاج في وقت مبكر.
ويعتمد كلا الاختبارين على اختلافات دقيقة يمكن تفويتها بسهولة.
