متابعة- بتول ضوا
في حين أن دور الأم في حياة الطفل مهم بلا شك ، فإن وجود الأب وتأثيره في ديناميكية الأسرة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تنشئة الطفل، جسدياً وعقلياً، كما ويعزز ذكاء الطفل وقدرته على التركيز:
أظهرت الأبحاث أن مشاركة الأب في حياة الطفل لها علاقة بمعدّل ذكاء الطفل. فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الأب مع طفله، كلما ارتفع معدل ذكاء الطفل.
كما وأشارت الأبحاث إلى أن الآباء الذين يقضون وقتاً طويلاً مع أطفالهم بدءاً من لحظة الولادة يميلون إلى أن يكون لديهم ذرية تظهر قدرات معرفية أقوى في سن عامين مقارنة بالأطفال الذين لم يشارك آباؤهم بنفس القدر.
على وجه التحديد، يُظهر هؤلاء الأطفال احتفاظاً أفضل بالذاكرة، وهم أكثر استعداداً لتعلم مفاهيم جديدة، وتجربة تنمية شاملة أفضل.
الآباء والأمهات الذين يظهرون سمات مثل رباطة الجأش والتسامح والصبر، ويمكنهم إقامة علاقة بناءة ومثمرة مع اطفالهم يمارسون درجة كبيرة من السلطة والوكالة في تشكيل القدرة الفكرية لأطفالهم.
تؤكد غالبية الاقتراحات المتعلقة بالتعليم على ضرورة قيام الآباء بدور أكثر فاعلية في حياة أطفالهم.
أكثر من مجرد تلبية احتياجاتهم الأساسية، يتم تشجيع الآباء على قضاء وقت ممتع مع أطفالهم على أساس يومي، بدءًا من المحادثات الهادفة مع الأطفال حديثي الولادة.
يمكن أن يساعد الانخراط في التسلية الممتعة مثل ممارسة هواية أو قراءة قصة أو المشاركة في الرياضات الخارجية في تنمية طفل يتمتع بذكاء واستقرار نفسيًا وعقليًا.