للتوحد أسس وراثية قوية وعلى الرغم من أن جينات التوحد معقدة إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن تفسير سبب التوحد من خلال الطفرات النادرة أو من خلال وجود مجموعات نادرة من المتغيرات الجينية المشتركة.
وعادة ما يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر اضطراب حيث يؤثر على تطوّره في جوانب نموّه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعيّ، ويظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
تتعدد الأسباب الكامنة وراء مرض التوحد وأهمها:
عوامل متعلقة بالولادة.
عوامل دماغية.
عوامل جنينية.
عوامل بيولوجية.
عوامل مناعية.
أعراض مرض التوحد:
– أعراض جسدية:
قد توجد بعض التشوّهات الخلقيّة البسيطة؛ كتشوّه الأذن الخارجية مثلاً.
قد يوجد شذوذ في رسم جلد بصمات الأصابع على وجه الخصوص.
– أعراض سلوكية واجتماعية :
عدم إظهار الطفل المصاب بالتوحّد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقّع من الأطفال العاديين، وهذا يشير إلى عدم تفاعل الطفل مع أفراد عائلته.
لعب الطفل وحده وعزلته عن الآخرين، فلا يسمح لأحد بمشاركته لنشاطاته التي يقوم بها، وذلك في عمر العامين أو ثلاثة أعوام.
إيجاد الطفل صعوبة في تمييز الأبوين عن باقي الناس.
معاناة الطفل من نقص في مهارة كسب الأصدقاء.
اتسام سلوكياته الاجتماعية بعدم اللباقة.
تأخر تطوّر اللغة عند أطفال التوحّد، فيصعب عليهم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين، ويشار إلى أنّ صعوبة اللغة لا ترجع إلى امتناع الأطفال عن التكلم أو عدم وجود حافز لديهم، وإنّما ترجع إلى قصور في تطوّرهم.
يذكر بأنه يصاب بمرض التوحد حوالي 1-2 من كل 1000 شخص في جميع أنحاء العالم، ويصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات.