مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز
طبيب فلسطيني، ولد وترعرع في دمشق، وتخرج من جامعاتها، قبل أن يتدرب على أيدي أطباء الأسنان والأساتذة في دمشق وألمانيا.. انتقل إلى الإمارات عام ٢٠١١ ليبدأ مسيرته المهنية بإنهاء الامتياز من جامعة الشارقة، ثم العمل في مستشفى الأسنان الجامعي بالشارقة لمدة سنتين كطبيب زائر.
أسس أول عيادة له في دبي “ماجيك ستايل” المتخصصة في علاجات في طب الأسنان بمختلف اختصاصاتها، وفي عام 2021 أسس عيادة متعددة الاختصاصات ومنها تجميل في دبي وفرع آخر في الشارقة بأعلى المعايير وأحدث التقنيات الطبية.
حول أبرز ما يقدمه للمرضى، وعن بعض الجوانب المتعلقة بطب الأسنان، يحاورنا الدكتور “خالد حنونة” في التالي:
– بدايةً.. هل من لمحة عن خبراتك أو دراساتك في مجال طب الأسنان؟
كانت لي دراسة قصيرة للهندسة المعمارية، فشاركت في وضع وتصميم العيادة الجديدة في الشارقة “مركز كلينيكالين”، وحصلنا من أحد مجلات الهندسة الإسبانية على جائزة أفضل تصميم مركز طبي سنة 2022. بدأت رحلتي في الاختصاص في مجال الليزر في طب الأسنان مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان بالليزر في اورلاندو فلوريدا، وحصلت على زمالتها في عام 2018. بعدها حصلت على ماجستير علوم الليزر في طب الأسنان من الجامعة الكاثوليكية – القلب المقدس في روما بإيطاليا. وكان لي الشرف بأن أكون واحداً من ثلاثة أطباء عرب فقط من مجموعة تضم 40 طبيباً حول العالم لتأسيس الأكاديمية الدولية لعلوم طب الأسنان المبتكرة ومقرها روما.
– ما أبرز التقنيات المستعملة في مركزكم “كلينيكا ماجيك ستايل” في دبي؟
تتعدد التقنيات بتعدد الاختصاصات، فمثلا في مجال طب الأسنان يستعمل أحدث الأدوات والتقنيات كاستعمال الليزر في علاجات الأسنان، واستعمال أجهزة التخدير الإلكتروني، بالإضافة إلى كوننا واحداً من بضع مراكز مرخصة لاستخدام تقنية سويسرية حديثة في مجال تنظيف الأسنان وتعرف باسم “GBT”. كما نحرص على استخدام التقنيات في مجال إزالة الشعر بالليزر والعناية بالبشرة، حيث نمتلك جهازاً خاصاً لإعادة النضارة للوجه والبشرة باستخدام التحفيز الكهربائي لعضلات الوجه.
– وماذا عن تقنيات مركزكم في الشارقة؟
بالنسبة للتقنيات المستعملة في مركزنا في الشارقة “كلينيكالين”، فإننا حرصنا على تزويد المركز بنفس التقنيات الحديثة التي نستخدمها في دبي، لا بل جهزنا قسم الليزر بأجهزة إزالة الشعر التي تستخدم الذكاء الصناعي في إزالة الشعر للحصول على أفضل النتائج بأقصر وقت ومن غير ألم. كما قمنا بتجهيز قسم الأسنان بأحدث الأجهزة الماسحات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة للتقنية السويسرية في تنظيف الأسنان “GBT”.
– هل حقق المركز الطموحات المنشودة؟
نحمد الله على أننا أصبحنا بفترة قصيرة جداً نسبياً، واحداً من أهم المراكز الطبية في إمارة الشارقة والإمارات الشمالية، ومعروفون بكفاءة الأطباء وسعادة مرضانا.
– ما هي تقنية GBT?
بالنسبة للتقنية السويسرية الحديثة في تنظيف الأسنان وإزالة اللويحة الجرثومية GBT، فهي تقنية ثورية منتشرة مؤخراً في أوروبا واليابان والصين الولايات المتحدة الأمريكية، للمحافظة على صحة الفم والصحة العامة. وتعتمد هذه التقنية على كشف طبقة البكتيريا الملتصقة في الأسنان والتي تسبب مشاكل اللثة وتسوس الأسنان، بالإضافة إلى مسؤولياتها بشكل مباشر عن أمراض القلب والجهاز التنفسي والتهابات الدم. حتى أن دراسة حديثة أثبتت أن خطورة التهابات اللثة على القلب أكبر من خطورة الكلسترول المرتفع على القلب.
– ما مدى إقبال الناس على التجميل حالياً؟
قبل أن نتحدث عن مدى إقبال الناس على التجميل، يجب أن نتناول أهمية الصورة في يومنا الحالي، فمع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح للشكل والمظهر أهمية كبيرة في التعريف عن هوية كل منا، ما دفع البعض للأسف إلى استخدام فلاتر وهمية لتحسين شكلهم أو مظهرهم الخارجي، مع العلم أن الكثير مما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي غير حقيقي، حيث أن الكثير من صور المشاهير تخضع لعمليات تعديل على الـ Photoshop وتطبيقات تحسين الصور الجاهزة، أو حتى فلاتر وهمية غير موجودة في الواقع. ما أنتج جيلاً من الشباب أو حتى الفئات العمرية الأكبر غير المقتنع بشكله أو مظهره، ما يدفعه إلى السعي لتغيير مظهره أو شكله ليشبه أحد المشاهير أو أحد الفلاتر حتى.
- إذاً.. هناك إقبال كبير!
نحن نلاحظ زيادة الإقبال على عمليات تجميل الوجه، وفي كثير من الأحيان ننصح العميل أو المريض بعدم إجراء بعض الإجراءات التجميلية، خصوصاً إن كان العميل ليس بحاجاتها، ففي اختصاصي مثلا وهو طب الأسنان، يأتيني الكثير من المراجعين بأسنان أقل ما يقال عنها أنها رائعة وصحية ولا تشكو من عيب، غير أن انتشار الأسنان البيضاء على مواقع التواصل الاجتماعي يدفع هؤلاء إلى البحث عن طريقة لجعل أسنانهم بيضاء، معتقدين أن هذا هو الشيء الطبيعي. ويطلب الكثير منهم أن أقوم ببرد الأسنان لتركيب قشور من السراميك الأبيض. ما أعمل عليه الآن هو محاولة توعية المرضى والمراجعين على أهمية المحافظة على صحة الأسنان والصحة العامة وعدم الحاجة إلى إجراءات متطرفة قد تؤدي إلى الندم في ما بعد
- هل هناك أمراض معينة تعيق أو تؤجل عملكم؟
هناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى تأجيل العلاج المباشر للمريض، خصوصاً أمراض القلب والسكري، ولكن مع تقدم العلم والطب أصبح بإمكاننا إجراء كثير من الإجراءات والعمليات بدون مشاكل أو تأخير بالعلاج، طالما أن المريض ملتزم بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب لعلاج المرض الذي يحمله.
– ما النصيحة الذهبية التي تعطيها للمريض؟
حاول قدر ما استطعت أن تحافظ على صحتك، وألا تقوم بأي إجراءات متطرفة تجميلية قد تدفع ثمنها في المستقبل. وتذكر أن جسدك هو الشيء الذي ستعيش به طول حياتك.