متابعة-جودت نصري
كسور الورك هي حوادث ناجمة بشكل رئيسي عن السقوط من ارتفاع، وترتبط بهشاشة العظام. يؤثر هذا النوع من الكسور بشكل رئيسي في كبار السن، ويؤدي إلى فقدان الاستقلالية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر سبباً كبيراً للمراضة والوفيات؛ لذلك من الضروري منع هذا النوع من الحوادث.
وقد اكتشف باحثون إنجليز من جامعة ليدز أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، رجالاً ونساءً، لديهم مخاطر أكبر للإصابة بكسر في الورك. وقد تمَّ نشر نتائجهم في مجلة BMC Medicine، فماذا في التفاصيل؟
كسر الورك: يؤدي اتباع نظام غذائي نباتي إلى زيادة المخاطر
مخاطر الإصابة ترتفع إلى نسبة 50% عند اتباع نظام غذائي نباتي. للوصول إلى هذه الاستنتاجات؛ قام الباحثون في جامعة ليدز بتحليل البيانات الصحية من 413914 شخصاً مسجلاً في البنك الحيوي البريطاني. تمَّ جمع معلومات عن نظامهم الغذائي، وكذلك البيانات الصحية. صنف الباحثون المشاركين إلى خمس مجموعات؛ المجموعة الأولى تناولت اللحوم بانتظام، على الأقل خمس مرات في الأسبوع. كانت المجموعة الثانية من أكلة اللحوم من حين لآخر؛ ما يعني أنهم يأكلون أقل من خمس مرات في الأسبوع. المجموعة الثالثة كانت من أكلة السمك، لكنهم لم يأكلوا اللحوم. أما المجموعة الخامسة فكانت نباتية، وأكلت مشتقات ألبان، ولم تأكل لحوماً أو أسماكاً.
نتائج الدراسة حول كسور الورك والنظام النباتي
في المجموع، حدد الباحثون 3503 حالات كسر في الورك. كان معدل الإصابة الإجمالي 0.8%. في هذه اللوحة، كان النباتيون أكثر عرضة للإصابة بكسر في الفخذ بنسبة 50% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا اللحوم. لاحظ الباحثون أن أكلة السمك لديهم مخاطر أعلى قليلاً «8%» للإصابة بكسر في الورك.
وجوب تناول البروتين
وللحد من خطر الإصابة بكسر في الورك، يدعو الباحثون إلى تناول كمية كافية من البروتين. بالإضافة إلى ذلك، هم يعتقدون أن انخفاض مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يكون عامل خطر.
في الواقع، إذا فكرنا في خطر مطلق «وليس نسبياً»، يحدد الباحثون أنه بالنسبة للنباتيين، فإنَّ هذا الخطر يُترجم إلى 3 كسور في أكثر من 10000 شخص على مدى 10 سنوات. ويضيف الباحث جيمس ويبستر في كلية ليدز لعلوم الغذاء والتغذية في بيان له أن «الفوائد الصحية لنظام غذائي نباتي، بما في ذلك انخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، قد لا تزال تفوق أي خطر متزايد لكسور الورك».
لذلك يدعو الباحثون؛ النباتيين إلى ضمان تناول كمية كافية من البروتين، وكذلك الحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي.