رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كيف يسهم شرب القرنفل بتحسين صحتك في الشتاء

مع قدوم فصل الشتاء، يضعف جهاز المناعة لدينا، مما...

فوائد المشي البطيء

تأثير المشي البطيء على الجسم والعقل يُعتبر المشي البطيء أحد...

تعرّفي أكثر على فوائد البقدونس الجمالية

متابعة: نازك عيسى إذا كنتِ تبحثين عن طريقة طبيعية لحماية...

عند تصميم منزلك الجديد.. تجنب هذه الأخطاء في الديكور

أخطاء التصميم الداخلي الشائعة عندما يتعلق الأمر بتصميم ديكور منزلك...

معنى اسم أمجد وصفات حامله!

معنى اسم أمجد اسم أمجد هو اسم عربي أصيل يتميز...

فتاة باتشا بوش.. وجه آخر لأفغانستان الغامضة

متابعة- يوسف اسماعيل

 

تعد أفغانستان إحدى الدول القليلة في العالم التي تحتفظ بتقاليدها وعاداتها القديمة، والتي تعد مختلفة عن العادات الأخرى في العالم. ومن بين هذه العادات والتقاليد، يأتي تقليد «باتشا بوش» الذي يعتبر من أكثر التقاليد الغامضة والفريدة في أفغانستان.

 

يتبع هذا التقليد العائلات التي لم تلد سوى بنات، حيث يتم تحويل إحدى الفتيات من الأسرة إلى «باتشا بوش»، وتُعامَل معاملة الأولاد. وترتدي الفتاة الرداء الذي يرتديه الصبيان ويحلق لها شعر رأسها ويتم تدريبها على الكلام والتصرفات الذكورية. وتتمتع الفتاة «باتشا بوش» ببعض الحريات التي لا تتاح لبنات الأسرة الأخرى.

 

وتتمتع الفتاة «باتشا بوش» بالحق في اللعب بالألعاب التي يلعبها الصبيان مثل كرة القدم، وتساعد في الأعمال المنزلية كرعاية الحيوانات وحصاد المحاصيل، وتشارك في النشاطات الأخرى.

 

ويعتبر تحويل الفتاة إلى «باتشا بوش» حلاً للأسرة التي لم ينجب فيها إلا بنات، حيث يعتبر الابن الذكر هو المستمر لإدامة العائلة، وهذا التقليد يُعتَقَد أنه يؤدي إلى رفع مستوى احترام العائلة داخل المجتمع الأفغاني.

 

ومع ذلك، فإن الأمر يتغير عندما تتزوج الفتاة «باتشا بوش»، حيث يتوجب عليها التخلي عن جميع الحريات التي كانت تتمتع بها عندما كانت «باتشا بوش»، وتوالي الحياة كأنثى مثل الفتيات الأخريات. ويعتبر الزواج هو نهاية المطاف لتجربة «باتشا بوش»، والبداية لحياة جديدة للفتاة كامرأة في المجتمع الأفغاني التقليدي.

 

على الرغم من أن العديد من الفتيات الأفغانيات يوافقن على هذا التقليد، إلا أن هناك أيضًا من يرفضنه، ويعتبرنه تقليدًا متخلفًا ويفتقد إلى المنطقية. ويعتبر التحول إلى «باتشا بوش» بالنسبة لهن تحديًا كبيرًا، حيث يتوجب عليهن التخلي عن العديد من الأمور التي تعتبر في المجتمع الأفغاني تابوهات للفتيات.

 

وعلى الرغم من أن «باتشا بوش» يعتبر تقليدًا تقليديًا وغامضًا في الوقت الحالي، إلا أنه يعود لفترة قديمة في تاريخ أفغانستان، ويعتبر جزءًا من ثقافة البلاد. ويتميز هذا التقليد بالتفاهم والتسامح من قبل العائلات التي تنتهجه، حيث يعتبر حلاً لمشكلة العائلات التي لم ينجب فيها إلا بنات.

 

إن عالمنا يحتوي على العديد من الثقافات والتقاليد المتنوعة، ومن المهم فهمها جيدًا واحترامها بدون الحكم عليها بشكل سلبي. وعلى الرغم من أن «باتشا بوش» يبدو غريبًا ومختلفًا عن تقاليد الدول الأخرى، إلا أنه يعبر عن موروث ثقافي وتاريخي لأفغانستان، ويعكس أيضًا المعاناة التي يتعرض لها الفتيات والنساء في المجتمع الأفغاني. الأمر الذي يعني أنه يجب علينا أن نحترم الثقافات والتقاليد الأخرى، ونسعى لفهمها والتعلم منها بدون التدخل في حياة الآخرين بصورة سلبية.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي