متابعة- يوسف اسماعيل
في عام 1996، اختفت أمبر هاغرمان، البالغة من العمر 9 سنوات، من الساحة الخارجية لسوبر ماركت شاغر في وسط مدينة أرلينغتون بولاية تكساس، وذهبت أسرتها في حالة من الذعر والهلع. وبعد أربعة أيام من البحث المكثف عنها، تم العثور على جثتها العارية في سرير كريك على بعد أقل من خمسة أميال من المكان الذي اختفت فيه.
الخاطف لم يكن يومها وحيداً، فالشاهد الوحيد الذي تقدم لمدة سنوات كان يقول إن الخاطف انطلق في شاحنة صغيرة سوداء، وأنه تذكر “صرخت مرة وكانت ترفس”، ولكن هذه الشهادة لم تؤدي إلى العثور عليه.
لكن ما حدث بعد ذلك كان عملاً بطولياً حقيقياً، فبعد أن فتحت الشرطة تحقيقاً في حالة اختفاء أمبر، تم إطلاق حملة واسعة النطاق في وسائل الإعلام المحلية والوطنية للبحث عنها، وتم تعزيز الجهود بتشكيل فريق بحث مخصص. ولم يتوقف البحث عنها في أي وقت، حتى بعد العثور على جثتها.
وبعد مرور عدة سنوات، تم تأسيس برنامج تنبيه العنبر، وهو برنامج تحذيري يستخدم في حالات خطف الأطفال، ويتم إرسال إشعار عاجل إلى الجمهور لمساعدته في البحث عن الطفل المختطف. وقد نجح هذا البرنامج في العثور على أكثر من 800 طفل مفقود، وهو يعتبر إرثاً لأمبر هاغرمان، الفتاة الشجاعة التي أثارت الوعي العام بأهمية البحث عن الأطفال المفقودين.