متابعة-جودت نصري
كلّ ما تقدّمت البشرة في العمر أصبحت خلايا الجلد في البشرة أرق، ويبطؤ نمز الخلايا الخلايا الصباغية، مما يؤدي إلى ظهور بشرة هشة وشفافة، تتميّز بأوعية دموية في الأدمة هشة وعرضة للتلف والإصابة بالكدمات والفقدان التدريجي للدهون في الأدمة. كما تقل إنتاجية الغدد الدهنية في الجلد ما يترك البشرة أقل ليونة ومعرّضة للجفاف والحكة.
ما هي أعراض الجلد الرقيق؟
يبدو الجلد رقيقاً أو جافاً أو شفافاً.
هناك ضمور في الطبقات العليا من الجلد.
تظهر كدمات بشكل شائع على الساعدين بعد صدمة طفيفة جداً، وهي تكون مناطق بيضاء، غير منتظمة الشكل، أو على شكل نجمة على ظهر اليد والساعد.
تحسّس الجلد من أشعة الشمس.
ترهل وظهور تجاعيد عميقة.
ما الذي يسبب ترقق الجلد؟
الشيخوخة: مع التقدم في السن تفقد بشرتنا الكولاجين والإيلاستين، الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، حيث يوفر السلامة الهيكلية للبشرة، ويربط الخلايا معاً، يوفر صلابة البشرة نظراً لأن الكولاجين يمثل ثلث الوزن الجاف لبشرتك، وانخفاض هذا البروتين يؤدي إلى فقدان المرونة وثبات الجلد، فيتسبب في ترقق الجلد. الإيلاستين هو البروتين الذي يعطي الأنسجة والأعضاء القدرة على الارتداد والتمدد. يسمى هذا النوع من البروتين Extracellular matrix Skin وانخفاض هذا الإيلاستين يؤدي الي ترقق الجلد.
التعرض للأشعة فوق البنفسجية: يساهم التعرض لأشعة الشمس أيضاً في ترقق الجلد، ويؤدي التعرض المتكرر لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى إتلاف خلايا الجلد وتقليل الكولاجين والإيلاستين
الأدوية العلاجية: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية أيضاً إلى ترقق الجلد، ويتضمن دلك الاستخدام الطويل الأمد لهذه الأدوية، مثل مميعات الدم، ومنها الأسبرين.
الكورتيكوستيرويدات الفموية والموضعية: العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات NSAIDs مثل النابروكسين أو الإيبوبروفين. كريمات الهيدروكينون وكريمات الكورتيزون، ويجب دائماً استعمالها تحت إشراف طبي.
أسلوب الحياة: شرب الكحول والتدخين، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة بانتظام، والإكثار من تناول السكر والكربوهيدرات المكررة، وأيضاً اتباع نظام غذائي منخفض في الفواكه والخضروات.
هل يمكن حماية البشرة من الترقق وزيادة سماكة الجلد الرقيق؟
نعم هناك عدة طرق للحماية من ترقق الجلد منها:
1 ميكرونيدلينغ:
خلال علاج الوخز بالإبر يتم انشاء جروح دقيقة على سطح الجلد، نتحفز هذه الجروح الصغيرة على إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
2 حقن الفلر:
تتوفر مجموعة متنوعة من حشوات الجلد التي يمكن أن تملأ فقدان الحجم في الجلد، ما يمنحها مظهراً ممتلئاً وشباباً.
3 حقن حمض هيالورونيك:
حقن حمض الهيالورونيك عبر الإبر، هذه المادة موجودة بشكل طبيعي في الجلد، وحقنها يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد.
4 ضوء نابض مكثف Intense Pulsed Light
الضوء النبضي هو علاج خفيف لتجديد شباب البشرة، يركز طول موجي معين من الضوء على الجلد IPL هذه التقنية ممتازة لتحسين مظهر بشرة الوجه والصدر والرقبة واليدين.
5 العلاج الضوئي Photodynamic Therapy
العلاج الضوئي PDT هو علاج أكثر كثافة لتجديد شباب البشرة وتوحيد لونها وتخفيف التجاعيد العميقة، يتم تغطية الجلد أولاً بمنتج موضعي حساس للضوء، يتطلب كلا العلاجين جلسات متعددة لرؤية النتائج، ويحفز كلا العلاجين إنتاج الكولاجين، وقد يساعدان في تقليل الآثار المرئية لأضرار أشعة الشمس.
6 علاجات التقشير بالليزر:
تستخدم علاجات التقشير بالليزر أشعة ضوئية عالية الكثافة لإحداث جروح صغيرة على الجلد، فتتكون خلايا بشرة جديدة أكثر صحة، فتمنح البشرة المرونة وتحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
هل هناك علاجات منزلية لترقق الجلد؟
الريتينويدات الموضعية: الريتينويدات هي مشتق من فيتامين A مثل الريتينول، تعزز الريتينويدات الموضعية تجدد خلايا الجلد، وتشجع إنتاج الإيلاستين والكولاجين، وتقليل علامات الشيخوخة.
الاعتناء بالبشرة: عند التعامل مع البشرة الرقيقة، فإن أفضل استعمال منتجات العناية بالبشرة عالية الجودة والمليئة بالمكونات النشطة وتعزز إنتاج الإيلاستين والكولاجين مثل سيروم الفيتامين سي وسيروم الهيالورونيك، بالإضافة إلى واقي الشمس والحفاظ على ترطيب البشرة.
النظام الغذائي والمكملات الغذائية: شرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة بشرتك، وتناول نظام غذائي متوازن، يمكن أيضاً أن يحسن مظهر الجلد اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الأسماك والفواكه والخضروات والزيوت الصحية. استشارة الطبيب حول تناول هذه المكملات التي يمكن أن تدعم صحة الجلد:
فيتامين C
الأحماض الدهنية أوميغا -3
الكولاجين الببتيدات
حمض جاما لينولينيك (GLA)
الجلد الرقيق مصدر قلق تجميلي طبي، فالجلد هو خط دفاعنا الأول ضد مسببات الأمراض والسموم والأشعة فوق البنفسجية ودرجات الحرارة القصوى. عندما يصبح أكثر نحافة وهشاشة فإنه يفقد قدرته على حماية الجسم، وإذا اتبعنا هده النصائح سوف نحافظ على بشرة ممتلئة وصحية في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من العمر وما بعدها.