متابعة- يوسف اسماعيل
حادث تايلينول في شيكاغو عام 1982 يعد من بين أخطر جرائم القتل التي شهدتها المدينة. ففي ذلك العام، توفي سبعة أشخاص بسبب تلوث حبوب تايلينول فائقة القوة التي اشتروها من المتجر بمادة السيانيد. وبينما تحقق الشرطة في الجريمة، كان المسؤول عنها يتلاشى في الظلال بما يشبه السحر.
وما يزيد الأمر غموضاً هو أن الزجاجات الملوثة جاءت كلها من مصانع إنتاج مختلفة، وهو ما جعل من الصعب تحديد مصدر التلوث. ولكن رغم ذلك، فإن الشرطة توصلت إلى بعض الأدلة التي تشير إلى أن القاتل قد يكون قد شتت التلوث بشكل متعمد عبر عدة مصانع.
ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، لم تتمكن الشرطة من الإمساك بالشخص المسؤول عن هذه الجريمة الشنيعة. فقد تم إغلاق ملف الجريمة في العام 2011، دون أن يتم الكشف عن هوية الجاني.
وبالرغم من أنه مضى أكثر من 40 عامًا على وقوع هذه الجريمة، فإنها لا تزال تثير الكثير من الأسئلة والتساؤلات حول هوية الجاني ودوافعه. ومنذ ذلك الحين، شهدت الجريمة العديد من الأعمال المقلدة على مر السنين، والتي تحاول أن تكشف عن الحقيقة وراء هذه الجريمة الغامضة.
بشكل عام، فإن جريمة تايلينول في شيكاغو تعد من بين أكثر الجرائم الغامضة التي لم يتم حلها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، فإن الشرطة ما زالت تعمل على القضية، وتأمل في أن تتمكن من العثور على الجاني وإحالته إلى العدالة، على الرغم من أن الأمل في ذلك يبدو ضعيفًا.