متابعة- بتول ضوا
حول العالم هناك الكثير من الحدائق العامة التي تعتبر مقصد للسياح والزوار. وبين ما هو مألوف هناك أيضاً الكثير من الحدائق التي تمتاز بغرابتها وفرادتها.
ومن تلك الحدائق حديقة “ألنويك” الملحقة بقلعة “ألنويك” في إنجلترا والتي تعتبر من أغرب الحدائق في العالم حيث يوجد خلف بواباتها مجموعة من أخطر النباتات والأشجار في العالم…
فحديقة “ألنويك” موطن لأكثر من 100 من النباتات السامة والمخدرات غير المشروعة، بما في ذلك الخشخاش المستخدم في صنع الأفيون والكوكايين، بالإضافة إلى نبات اللّفاح “البلادونا” السام. ونباتات الجوز السامة المشتقة من الإستركنين، ونبات الشوكران الذي قتل سمه الفيلسوف سقراط. إلى جانب الكثير من النباتات الأخرى الأكثر سمية على الإطلاق.
يعود تاريخ حديقة ألنويك إلى عام 1750، وهي مرآة للثقافة الإنجليزية القديمة وتهدف إلى تعزيز الاهتمام بالنباتات والسموم الطبيعية التي اشتهرت بها بريطانيا في العصور القديمة.
فكرة إنشاء هذه الحديقة مستوحاة من حديقة سامة في بادوفا بإيطاليا، استخدمتها عائلة ميديتشي لقتل أعدائهم.
داخل الحدائق، يقوم فريق من المرشدين بمرافقة الزوار بحماس وتثقيفهم حول النباتات السامة ومخاطرها.
كل نبتة في الحديقة بها علامات تحذيرية تقول “ممنوع اللمس، الشم، أو قطع النباتات”، إضافةً إلى لوحات ضخمة على البوابات كُتب عليها “نباتات قاتلة”، لإبعاد الأطفال الفضوليين.
يحرص فريق آخر في قسم المراقبة على حراسة الحدائق بكاميرات المراقبة المنتشرة في جميع أنحاء الحدائق لرصد اللصوص أو حوادث التعرض للسموم النباتية.
كما تم بناء مركز زوار حديدي ضخم حول بعض المصانع شديدة السمية لإبعادها عن السياح ولضمان عدم سرقتها لاستخدامها في صناعة المخدرات والسموم.