متابعة-جودت نصري
الشعور بالعزلة والوحدة ليست مجرد حالة نفسية بل لها العديد من الأضرار على الصحة العامة، وبحسب الأبحاث فإن الانعزال له تأثيرات سلبية بحسب “دراسة طبية جديدة لجامعة كوينزلاند الأسترالية”،.
تضعف المناعة
إذ يرجح الباحثون أن الشعور بالوحدة لفترة تتجاوز 4 سنوات قد يسهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم خاصة مع تقدم العمر، وقد يضعف جهاز المناعة ويزيد فرص الإصابة بالأمراض؛ إذ تحفز الوحدة إنتاج بعض الهرمونات المرتبطة بالتوتر، وتؤدي هذه الهرمونات لإضعاف فعالية جهاز المناعة.
تضعف القلب
كما أن الوحدة تؤثر سلباً على قدرات العقل في حل المشكلات، وقد تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر بجانب أنها قد تتسبب في إضعاف القلب، كذلك زيادة فرص الإصابة بالسمنة والكوليسترول وأمراض اضطراب النوم وأمراض السكري
– الوحدة تسبب التهابات مزمنة
وفي تحليل نُشر في مايو 2020، خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الأكثر عزلة اجتماعياً لديهم مستويات أعلى من المواد الكيميائية الالتهابية المرتبطة بسوء الحالة الصحية.
– تزيد من مخاطر الخرف
يتعرض البالغون الذين يبلغون عن شعور أكبر بالوحدة لخطر متزايد بنسبة 40 في المائة للإصابة بالخرف وغيره من الإعاقات المعرفية.
كلما شعرت بالوحدة، زاد احتمال إصابتك بأمراض تؤثر على صحة قلبك: السمنة وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول السيئة، والنساء اللاتي يشعرن بالوحدة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية. وقد تمَّ ربط الشعور بالوحدة بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 29 في المائة وزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 32 في المائة.
وقد أشارت الأبحاث أيضاً إلى أن الشعور بالوحدة يزيد من ضغط الدم.
توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة فيينا في النمسا وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة إلى أن ثماني ساعات من الشعور بالوحدة يمكن أن تستنزف الطاقة وتزيد من التعب بقدر ثماني ساعات دون طعام لدى بعض الأشخاص. وبدا كما لو أن انخفاض الطاقة هو نتيجة للتغييرات في استجابة الجسم المتوازنة: نوع من العمل المتوازن، حيث يؤدي الافتقار إلى التواصل الاجتماعي إلى تفاعل بيولوجي. ووجد مؤلفو الدراسة أوجه تشابه مذهلة بين العزلة الاجتماعية والحرمان من الطعام، وأن كلتا الحالتين تسببتا في انخفاض الطاقة وزيادة التعب.