متابعة- بتول ضوا
هل جرحت يدك بالسكين أو تعرضت للحرق يوماً ما هل تنبهت لأنك تقوم بلحس مكان الجرح أو الإصابة دون أن تشعر؟ هل لاحظت أن تلك الخطوة خففت الألم؟.. لكن هل فكرت في السبب في ذلك؟ لماذا يخفف لحس الجرح من الألم الناتج؟
اكتشف الباحثون مؤخراً مادة مسكنة للألم في لعاب الإنسان. تحتوي هذه المادة المسكنة على خصائص مهدئة ومسكنة للألم أكثر من المورفين المعروف بمسكن الألم القوي.
في هذا الصدد قام العلماء بعزل مادة كيميائية طبيعية في لعاب الإنسان واختبارها على الفئران ووجدوا أنها أقوى بست مرات من المورفين!
المثير للدهشة أن المادة المسماة “أوبيورفين” تنتج بشكل طبيعي في جسم الإنسان وتعتبر من المسكنات النادرة جداً خارج الجسم ويصعب تصنيعها بكميات كبيرة في المختبر.
يعتبر جسم الإنسان نفسه مصنعاً لإنتاج “أوبيورفين”، لذلك يمكنه بطبيعة الحال تجنب الآثار الجانبية لمسكنات الألم الصناعية مثل المورفين، بما في ذلك تعاطي الإدمان على المدى الطويل.
لكن المواد الجديدة التي يأمل العلماء أن تستفيد منها في تصنيع الأدوية لن يكون لها آثار ضارة شبيهة بالأدوية وستكون فعالة وربما أفضل من المنتجات النهائية.
يعمل أوبيورفين عن طريق إطالة دفاعات الجسم ضد الألم الناجم عن الجروح أو الحروق أو الضربات المؤلمة.
كما وجد العلماء في معهد باستير في باريس، فرنسا، أن أوبيورفين تعمل عن طريق منع انهيار كيماويات إنكيفالين، التي تنشط المستقبلات المخدرة وتمنع إشارات الألم من الوصول إلى الدماغ.
المشكلة الوحيدة التي قد يواجهها العلماء في استخدام مادة “أوبيورفين” لإنتاج أدوية مضادة للألم هي أن المادة لا تخفف الألم بشكل مباشر، ولكنها تعمل بدلاً من ذلك على حماية المادة الكيميائية من التكسر في الجسم، وبالتالي منع الإحساس بالألم.