متابعة- بتول ضوا
هل شعرت بدوار عند رؤية دماء تسيل؟ أو هل شهدت إغماء شخص أمامك لمجرد رؤية جرح ينزف أو حادث مروع؟.. إن كنت اختبرت هذا الموقف فلا بد وأنك تعاني من رهاب الدم.
إنها تجربة غير سارة للغاية عندما ترى القليل من هذا السائل الأحمر، واتضح أن الإغماء الذي يحدث هو رد يحدث في دماغنا.
حيث يعاني حوالي 3٪ إلى 4٪ من الأشخاص من رهاب الدم أو الاضطرابات ذات الصلة، وتختلف الأعراض تماماً عن الأنواع الأخرى من الرهاب.
يصاب بعض الناس بالخوف من رؤية الدم ويعانون من ارتفاع مستمر في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب يتبعه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، مما يؤدي إلى الإغماء.
والسبب في ذلك هو حدوث ما يسمى “النوبات الوعائية المبهمة” أو “الإغماء العصبي القلبي”. على وجه التحديد، يحدث العجز في العصب المبهم للدماغ، وهو جزء من الجهاز العصبي اللاودي الذي يشق طريقه من الدماغ إلى الرقبة والصدر والبطن. يساعد على التحكم اللاإرادي في الراحة ووظائف الجهاز الهضمي، مثل إبطاء ضربات القلب وتعزيز إفراز العصارة المعدية.
ولكن عندما تزداد ردود أفعاله من حيث الحجم، مثل الجوع، والعطش، والوقوف بسرعة، والوقوف لفترة طويلة، والضحك العنيف، والخوف المفاجئ، والسعال الشديد، والألم، والقيء، فيؤدي ذلك لحدوث الإغماء الوعائي المبهم، والذي لا يحصل عادة مع أنواع الفوبيا أو الرهاب الأخرى.
بعض الخبراء متخصصون في التخفيف من رهاب الناس عن طريق تقلص العضلات عندما يتم تحفيزها بشكل متكرر.