متابعة-جودت نصري
عندما نتكلم عن شد الوجه، يميل معظمنا إلى التفكير في العمليات الجراحية التجميلية التي تستغرق ساعات عدة، وتتطلب فترة نقاهة طويلة قبل التعافي، ناهيك عن ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل التورم والكدمات والألم. لكن، في الحقيقة ثمّة صيحة ثورية جديدة في مجال شد الوجه التجميلي، وهي تجمع أكثر من عملية جراحية في آن.
كيف يتم تطبيقها؟
يتم إجراء هذه العملية من خلال إحداث شق رفيع على حدود الشعر، مخفي جيداً بشكل محترف، ويمتد إلى الخلف وصولاً إلى أطراف الشعر، لكن ليس إلى فروة الرأس. ويتم تثبيته وتقطيبه باستخدام خيوط رفيعة مخفية.
ما هي مميزات هذا الإجراء؟
ثمّة العديد من المميزات التي تقدمها تقنية الـ Easylift، نذكر أبرزها:
شد الوجه بنسبة تتخطى الـ 70 بالمئة وإبراز ملامحه بأسلوب طبيعي.
آثارها الجانبية ضئيلة جداً مقارنة بعمليات الشد التقليدية.
شد الجلد في منطقة محيط العينين وجعل النظرة تبدو أكثر اتساعاً، ما يعزز جاذبية المرأة.
إخفاء التجاعيد، ومنح المرأة مظهراً طبيعياً.
إبراز الوجنتين.
تحديد منطقة الفك السفلي، والذقن.
تعزيز نضارة البشرة وجعلها تبدو أكثر شباباً.
متى تظهر النتائج، وهل تدوم طويلاً؟
تقدّم هذه العملية نتائج سريعة، سرعان ما تبدأ بالظهور في غضون ثلاثة أشهر. وتدوم نحو 5 سنوات. لذا، يعاد تطبيقها مرة أخرى.
هل تعتبر الـ Easylift بديلاً لعملية شد الوجه التقليدية؟
جميعنا يعلم أن نتائج عمليات التجميل الجراحية لشد الوجه التقليدية تستمر لمدة 15 إلى 20 سنة. وينصح بإجرائها لشد الجلد المترهل جداً، سواء في الوجه أو الرقبة، على عكس عملية الـ EasyLift التي تدوم نتائجها لمدة 5 سنوات. لذا، لا تعتبر بديلاً لعمليات الشد الجراحي للوجه التقليدية، بل هي عملية حديثة ومتطورة، لا ينصح بها لشد الجلد المترهل والمتقدم في السن. وهي تعتمد على تقنية خاصة على مستوى العمليات الجراحية التي يتم اعتمادها في العالم لشد الوجه.
فعملية شد الوجه التقليدية تعتمد على شد الوجه والرقبة باستخدام تقنية معينة، وتتطلب وقتاً طويلاً للتعافي. أما عملية الـ Easylift، فلها تقنيتها الخاصة التي ستظهر قريباً من ضمن العمليات الجراحية الموجودة في العالم لشد الوجه.
ما هي مزايا استخدام التخدير الموضعي مقارنة بالتخدير العام في عمليات شد الوجه؟
وقت تعافٍ أسرع بكثير.
صدمة أقل أثناء الجراحة مع نزيف أقل بكثير.
نسبة التهابات معدومة.
احتمال غير كبير لظهور الكدمات.
تورم يزول بسرعة، وآثار جانبية معدومة.
ما النصائح التي تقدمها للمرأة؟
أصبح التجميل الآن صيحة رائجة، وفي هذا الإطار تظهر عوامل مهمة أبرزها دور الطبيب المتخصص وضميره، وكذلك حالة المريضة. فعلى الطبيب أن يجري العملية فقط في حال كانت المريضة تحتاج إلى ذلك، أي ليس بهدف الفانتازيا. فأنا مثلاً أرفض في هذه الحالة أن تتعرض المريضة للجراحة.
التجميل هو فن ورسم وإبداع، مع الحفاظ على ملامح الوجه الطبيعية. وبين التجميل والتشويه هنالك 12 سنة طب. لذا، أنصح المرأة عند خضوعها لأي عملي تجميلي، سواء كان جراحياً أو غير جراحي، باللجوء إلى الطبيب المختص في هذا المجال، على أن يكون مسجلاً في نقابة الأطباء، وحائزاً على شهادات تؤهله لإجراء أي عمل تجميلي، بخاصة عمليات شد الوجه، تفادياً لأي مضاعفات قد تؤدي إلى تشوهات يصعب ترميمها. فاليوم، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ثمّة العديد من الأشخاص ينتحلون صفة الطبيب، ويروجون لعمليات تجميلية عبر حساباتهم الخاصة، فيقع المريض ضحيتهم.