تمكّن فريق من العلماء في أميركا من اكتشاف مئات الجينات التي تؤثر مباشرة في اختيارات الأشخاص لناحية الطعام والمشروبات، وهو ما قد يسمح بالحدّ من مشكلة السمنة المفرطة، إذ باتت هناك إمكانية لوضع نظام غذائي صحي شخصي بسهولة.
ونشرت صحيفة “نيويورك بوست” تفاصيل الدراسة التي تؤكد أنه ربما تساعد رؤى الأساس الجيني لتفضيلات الطعام في تحسين التغذية على أساس فردي. ففي واحدة من أولى الدراسات واسعة النطاق للجينات الوراثية المتعلقة بالنظام الغذائي، اكتشف الباحثون ما يقرب من 500 جين قد تؤثر مباشرةً في الأطعمة التي نتناولها.
وقالت قائدة فريق البحث الدكتورة جوان كول، أستاذة مساعِدة في قسم المعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الطب بجامعة كولورادو: “إن بعض الجينات التي حدّدناها مرتبطة بالمسارات الحسية، بما في ذلك تلك الخاصة بالتذوق والشم والملمس، كما قد تزيد من استجابة المكافأة في الدماغ. نظراً لأن بعض هذه الجينات قد تكون لها مسارات واضحة للتأثير في ما إذا كان شخص ما يحب الطعام أم لا، فمن المحتمل استخدامها لإنشاء ملفات تعريف وراثية حسية لضبط التوصيات الغذائية للشخص بناءً على الأطعمة التي يحب تناولها”.
واستخدم فريق البحث الأميركي بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، الذي يحتوي على بيانات من 500 ألف شخص، لإجراء دراسة ارتباط على نطاق الظاهرة PheWAS حدّدت الجينات الوراثية المرتبطة بقوة بالنظام الغذائي أكثر من أي عامل صحي أو نمط حياة.
تُستخدم دراسات PheWAS لإيجاد ارتباطات بين المتغيرات الجينية ذات الأهمية وطيف من السمات والسلوكيات البشرية، بما يشمل المدخول الغذائي.