متابعة: نازك عيسى
تزدهر في دبي ظاهرة المقاهي المتخصصة، التي تقدم مختلف أنواع القهوة من مختلف أنحاء العالم؛ ومنها مقاهٍ تقدم القهوة العربية الأصيلة وتسجل حضور المشروب العربي وتعززه بين طيف نكهاتها العالمية، وتستقبل الجمهور الكبير الذي يفضلها. بل إن بعض المقاهي المشهورة لا تقدم في قائمة مشروباتها الساخنة سوى القهوة العربية، التي يتم تقديمها بـ«الدلة» التقليدية مع حبات من التمر إلى جانبها. وهذه من المقاهي التي تجذب العرب والأجانب على حد سواء، حيث لا تزال القهوة العربية تحافظ على مكانتها بين مثيالاتها العالمية.
تشتهر القهوة العربية بطعمها الغني والمميز وتاريخها العريق، وتتميز بنكهتها المميزة والمختلفة. وتعتبر غالباً قوية ومركزة، وتحمل نكهات مختلفة مثل البن المحمص والتوابل مثل الهيل والزعفران، وقد تتم إضافة القرفة أو الزنجبيل أيضاً حسب الطلب.
أنواع
الشاب الإماراتي محمد العبيدلي، صاحب مقهى ويقدم فيه العديد من أنواع القهوة الحديثة من مختلف أنحاء العالم كالبرازيلية والإثيوبية، وتلك المضاف إليها الحليب، والمصفّاة بالفلتر وغيرها الكثير، إلا أنه في رمضان يتعمد تقديم القهوة العربية بناءً على رغبة الزوار الذين يفضلون شربها في الشهر الكريم إلى جانب الحلويات.
وأشار إلى أنه لم يجرب تقديمها في غير رمضان، كونه متخصصاً في أنواع أخرى من القهوة، إلا أن الطلب عليها في رمضان مميز سواء من الإماراتيين أو المقيمين، وبشكل خاص من الزوار الأجانب الذين يحبون تجربة كل ما له علاقة بالتراث والعادات والتقاليد الخاصة بالدولة، مؤكداً أن البعض على الرغم من تواجد أنواع القهوة العالمية إلا أنه يفضل شرب العربية.
وقال الشاب الإماراتي عبد الرحمن الخشابي، صاحب مقهى أيضاً، إنه يقدم القهوة العربية بشكل أساسي خاصة للمجموعات الأجنبية التي تأتي لزيارة الدولة وترغب في تجربة القهوة العربية ومعرفة مكوناتها، وأن الإماراتيين أيضاً على الرغم من توفر أنواع القهوة العالمية، إلا أنهم في العديد من الأحيان يحنون إلى شرب القهوة العربية، حتى خارج بيوتهم في المقاهي المتخصصة وغيرها من الأماكن، فتبقى القهوة العربية الأصيلة حاضرة في كل وقت ولها محبوها.