متابعة-جودت نصري
ملايين النساء حول العالم يعانين من التهاب بطانة الرحم، أو ما يسمى بـ”الانتباذ البطاني الرحمي”.. وهو مرض يسبب آلاماً جسدية ونفسية، وأحياناً العقم.. لتجنّب تفاقم الأعراض المسببة للإعاقة، يلزم اتباع نمط حياة معين.
اختصاصية التغذية إيزابيل سيلفستر، في كولومبس وفي Endodiet، الشبكة التي تجمع بين المتخصصين المدربين على إدارة هذا المرض، تطلعك في الآتي على بعض الأفعال التي تساهم في الحدّ من الالتهاب في بطانة الرحم.
ما هو الانتباذ البطاني الرحمي؟
يتميز هذا المرض النسائي بوجود بطانة الرحم خارج تجويف الرحم.. إنه نسيج مشابه إلى حدٍ ما للنسيج الموجود في بطانة الرحم.. هذه المشكلة تسبب معاناة هائلة للواتي يعانين منها.. فالمعاناة جسدية مع آلام متكررة، تؤدي إلى إرهاق شديد.. زيادةً أيضاً على معاناة نفسية مثل الاكتئاب و/ أو القلق.. أضيفي إلى هذه الصورة القاتمة، أن الانتباذ البطاني الرحمي يظل السبب الرئيسي للعقم في عدد من الدول.
حلول طبيعية لتقليل الآلام
في حالة الألم المعوق، لا تترددي في التوجه إلى المتخصصين في علاج الألم، أو في مراكز تقييم الألم لعلاجه.
هذا وقد بدأت الحلول الأخرى في إظهار فعاليتها: السفسرولوجيا، والتنويم المغناطيسي، والوخز بالإبر، واليوغا المحددة، وعلاج العظام، وحتى علاجات السبا.. يتطلب الانتباذ البطاني الرحمي أيضاً الانتباه إلى نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي.. “يجب ألا نتوقف أبداً عن تذكر أن الأطعمة المصنّعة يجب حظرها يومياً”.
“من خلال تناول الطعام بشكل أفضل؛ فإننا نحد من مخاطر الالتهاب”، كما تشدد الاختصاصية إيزابيل. تهدف القواعد في هذا المجال إلى التخلص من السكر والأطعمة المكررة؛ للتحول إلى نظام غذائي عضوي وخالٍ من المبيدات.. “يجب علينا أيضاً تجنب مواجهة معطلات الغدد الصماء، تزداد النظرية القائلة بأنها قد تسبب التهاب بطانة الرحم؛ حتى ولو كان الأمر لايزال يتطلب عملاً علمياً للحصول على مزيد من التفاصيل.. يُشتبه في وجود هذه المواد الكيميائية في كل مكان في بيئتنا، يمكننا دعوة النساء اللواتي يعانين من هذا المرض، إلى إبعاد بعض العادات”.
ربما يهمك الإطلاع على علاج الوخز بالإبر.
ما هي الخطوات التي يجب عليك القيام بها للحدّ من مخاطر الالتهاب؟
تجيب اختصاصية التغذية على هذا السؤال، في الآتي:
– تَخلّصي من الأطباق الجاهزة والصناعية: يجب التخلص تماماً من الأطعمة المصنّعة أو فائقة المعالجة، واتجهي إلى العناصر الطبيعية محلية الصنع؛ لصنع وجباتك.
– انتبهي لأدوات المطبخ: قومي برمي المقالي التالفة؛ خصوصاً التيفال منها.. حاولي استعمال أواني الطبخ المصنوعة من الحديد الزهري، المطلي بالمينا أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو الحجر الرملي أو السيراميك.
– تجنّبي ورق الألمنيوم لطهي الطعام بشكل عام؛ فهو يُشتبه في أنه يتسبب في اختلال الغدد الصماء.
– لا تستهلكي المنتجات الغذائية التي كانت محفوظة بالبلاستيك: عندما تريدين تخزين الطعام، اختاري عبوات الزجاج والسيراميك والبورسلين، بدل البلاستيك.
– لا تضعي أوعية بلاستيكية في الميكروويف أو غسالة الصحون، التي تزيد الحرارة من ظهور المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء فيها.
– اشربي في أوعية من الفولاذ الذي لا يصدأ: تجنّبي ملء الزجاجات البلاستيكية بالماء للشرب، واستعمالها عدة مرات.. يفضَّل استخدام زجاجات المياه المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لنقل مشروباتك.
– الحدّ من مخاطر التلوث الداخلي: احرصي على تهوية الداخل بانتظام؛ حتى ولو كان الجو بارداً جداً، في الصباح والمساء، من الأفضل تهوية المنزل بين 15 إلى 20 دقيقة.. وإذا كنتِ تحبين الشموع، قومي بتهوية أكثر؛ للقضاء على بعض الجسيمات الضارّة.
– اختاري مستحضرات التجميل الخاصة بك بعناية: من أجل نظافتك وجمالك، راهني على المنتجات العضوية الموصوفة.. الأفضل من ذلك، اصنعيها بنفسك، إنها سهلة وفوق كل شيء أكثر اقتصادية، بالإضافة إلى كونها صحية للبشرة.