متابعة- يوسف اسماعيل
عاش المصريون القدماء في عصور بعيدة، حيث كانت الحياة تختلف كثيرًا عما نعيشه اليوم، وكانوا يعتمدون على بعض الأمور البسيطة في حياتهم التي تساعدهم في أنجاز مهام عملهم ومتطلبات حياتهم، والتي لم تكن لديها القدرة على الاستمرار أمام التغيرات التي حدثت في العصر الحديث.
ومن بين الأمور الغريبة والمثيرة للاهتمام حول الفراعنة، يعتقد بعضهم بأن الأرض اسطوانية الشكل، ويتألف جزء منها من أجزاء دائرية والأخرى مسطحة الشكل. كما كان الفراعنة يعتقدون أن القلب هو موطن الروح ولابد من بقائه داخل الجسد حتى عودة الروح له مرة أخرى، لذلك قاموا بتفريغ الجثة من كافة الأعضاء الداخلية، بما في ذلك المخ، ماعدا القلب عند تحنيط جثث موتاهم.
وكانت الأطفال في العصر الفرعوني لا يرتدون أي ملابس حتى يصلوا لسن المراهقة، وكان على الحاكم عدم إظهار شعرة للعامة، لذلك كان يرتدي التاج الملكي لإخفاء شعره.
كما اختار المصريون القدماء استخدام الخبز العفن في علاج الأمراض والعدوى حيث ينمو فطر البينسيليوم عليه، والذي استخدم لاحقًا لصنع المضادات الحيوية.
وكان للفراعنة طريقتهم الفريدة للتخلص من الذباب، حيث قام أحد الحكام بدهن بعض العبيد بالعسل وإصطحابهم مع موكبه، فبعدما يقبل الذباب على العسل المدهون على أجساد العبيد يتركون الحاكم.
وفي العصور القديمة، كان يُحرم قتل القطط السوداء، ومن يقتلها حتى ولو بالخطأ تُنَفّذ عليه عقوبة الإعدام.
واكتُشف حديثاً أن الملكة حتشبسوت كانت سمينة وتعاني من الصلع، فيما أظهرت الدراسات الحديثة أن بعض المصريين القدماء كانت أجسامهم ممتلئة ويتسمون بالبدانة، وليسوا جميعًا نحيفي الجسم.
في النهاية، يظهر من هذه الحقائق الغريبة والمثيرة للاهتمام عن الفراعنة أنهم كانوا يعتمدون على البساطة في حياتهم، وكانوا يحاولون الاستفادة من الموارد المتاحة لديهم بأفضل طريقة ممكنة. كما كانت لديهم معتقداتهم وتقاليدهم التي كانوا يتبعونها بشكل متشدد، وكانوا يحرصون على الحفاظ على هويتهم وثقافتهم الفريدة.
ولا يمكن إنكار أن هذه الحقائق الغريبة تثير فضولنا وتدفعنا إلى معرفة المزيد عن حياة الفراعنة وثقافتهم، وتعكس أهمية البحث والدراسة في التاريخ والحضارات القديمة. فالتعرف على حياة الأجداد يساعدنا على فهم جذورنا وتطورنا كثقافات وشعوب، ويساعدنا أيضًا على التعلم من أخطاءهم ونجاحاتهم وتطبيق الدروس المستفادة في حياتنا اليومية.