متابعة- يوسف اسماعيل
تعد قدم اللوتس أو القدم الذهبية من العادات الغريبة التي كانت شائعة في الصين القديمة، حيث كانت القدم الصغيرة تعتبر رمزاً للجمال والأنوثة، وشرطاً للزواج لدى الإناث.
وكانت الأمهات في تلك الحقبة تقوم بربط أقدام بناتهن بالضمادات منذ سن مبكرة، وتجبرهن على تحمل الآلام لعدة سنوات، وذلك بهدف تضييق القدم وجعلها صغيرة وجميلة.
وتعتبر هذه العادة من أكثر العادات الغريبة والصادمة في التاريخ، حيث يتم اعتبار الألم والمعاناة والتشوه الجسدي علامة على الجمال والأنوثة.
وتجسد هذه العادة الصورة النمطية للمرأة في المجتمعات الشرقية القديمة، حيث كانت تعتبر النساء مجرد أدوات لإرضاء الرجال وإرضاء المجتمع، ولم يكن لديهن الحق في التعبير عن أنفسهن أو الاختيار في حياتهن.
وعلى الرغم من أن هذه العادة تم الاستغناء عنها في الصين منذ القرن العشرين، إلا أنها لا تزال تثير الدهشة والرعب في نفوس الناس حتى اليوم.
وتذكر هذه القصة أيضاً بأن الجمال الخارجي ليس كل شيء، وأن الألم والمعاناة لا يمكن أن تكون علامة على الجمال والأنوثة، بل يجب علينا الاهتمام بالجمال الداخلي والثقة بالذات والتعبير عن أنفسنا بحرية ودون قيود.
وفي النهاية، يجب علينا أن نتعلم من هذه القصة الدرس الذي يدل عليها، والتي تتمثل في أن الجمال لا يمكن تحديده بمعايير ثابتة، وأن الألم والمعاناة لا يمكن أن تكون علامة على الجمال، بل يجب الاهتمام بالجمال الداخلي والثقة بالذات والتعبير عن أنفسنا بحرية ودون قيود.