تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأربعاء، ما بين؛ تواصل فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي يؤكد المكانة الرائدة للدولة، وانطلاق “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، والإشادة الأممية التي تلقتها الإمارات كونها بين أكبر المانحين لتقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني، إضافةً إلى إطلاق منطقة الاقتصاد الجديد وصندوقا بمليار درهم بهدف جعل دبي عاصمة للاقتصاد العالمي الجديد.
الإمارات ترسخ دعائم الاستدامة
فتحت عنوان “الإمارات ترسخ دعائم الاستدامة”، قالت صحيفة “البيان”: “انطلقت أمس “القمة العالمية لطاقة المستقبل” ـ الفعالية الرئيسة في أجندة “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، والتي تستضيف أكثر من 850 شركة عارضة من 40 دولة، وموضوعها الرئيس “إعادة النظر في أنماط الاستهلاك والإنتاج والاستثمار في العالم” واستضافت القمة قادة دول ورؤساء حكومات وعدداً من كبار الشخصيات الإماراتية والأجنبية وقادة القطاعات في العالم .
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شهد حفل افتتاح دورة هذا العام من “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020″ والذي يقام تحت عنوان ” تسريع وتيرة التنمية المستدامة” وأكد سموه أن دولة الإمارات تواصل دورها الحيوي ـ بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ـ للإسهام في توحيد الجهود من أجل إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم، وخاصة في مجالات الطاقة واستدامة البيئة، وقال سموه: “إن ما نشهده اليوم من تجمع عالمي كبير في أبوظبي من خلال دورة جديدة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، يؤكد المكانة الرائدة لدولة الإمارات بوصفها داعماً أساسياً لمبادرات الاستدامة ومناقشة قضاياها وتعزيز المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في إرساء دعائم التنمية الشاملة”.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن أسبوع أبوظبي للاستدامة بات منذ انطلاقه عام 2008 وجهة عالمية ومنبراً للحوار وصياغة الأفكار واستراتيجيات العمل التي تتمحور حول قضايا الاستدامة، مرسخاً إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتزامه بدعم العمل الإنساني والتنمية المستدامة، وساهم في تحفيز الحوار العالمي حول الاستدامة.
كبار المانحين
من ناحية أخرى وتحت عنوان ” كبار المانحين”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن الإمارات لا تدخر وسعاً في مساعدة الأشقاء والأصدقاء، إقليمياً وعالمياً، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للشعوب”.
وأضافت من جديد تتلقى الإمارات إشادة أممية كونها بين أكبر المانحين لتقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني، في رسالة تعكس حرص الدولة على ضمان أفضل معيشة للأشقاء ونجدتهم بالمعونات.
وأشارت إلى أن المساهمات الإغاثية شملت الأمن الغذائي والزراعة والتغذية والصحة والتعليم وآليات الاستجابة السريعة، وتوفير المخيمات وأماكن الإيواء، وتنمية بلادهم وإعادة الأمن والاستقرار ليعم السلام أرجاء وطنهم.
وأوضحت أن الإشادة الأممية جاءت في تغريدة نشرها مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وثمّنت جهود 4 دول في تقديم المساعدات، إذ نجحت في تمويل 83% من احتياجات اليمنيين، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، والإمارات، ثم المملكة المتحدة.
وأكدت أن سجل الإمارات في مساعدة الأشقاء اليمنيين عامر بالعطاء، فهو نهج وأولوية لقيادتنا الرشيدة لإيمانها بأهمية مراعاة الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن المساعدات الإماراتية لليمن تجسيد لقيم الدعم والعطاء والخير التي تعبر عن ثقافة أصيلة وراسخة لدولتنا التي تحرص على مد يد العون والعطاء باستراتيجية هدفها خدمة البشرية جمعاء.
دبي عاصمة الاقتصاد الجديد
من ناحية أخرى وتحت عنوان “دبي عاصمة الاقتصاد الجديد”، قالت صحيفة “الوطن”: “إن تركيز أي دولة على المستقبل لدرجة يكاد يكون شغلها الشاغل، دليل قوتها وتقدمها وازدهارها، ويعكس مدى تمكنها من أدوات العصر، والثقة بكوادرها واستراتيجيتها في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى التي تعمل عليها، وفي وطننا فإن الاستعداد للمستقبل واستشراف متطلباته وتحدياته وكيفية صناعته مبكراً بات منهجاً ثابتاً في الفكر الإماراتي الذي يسابق الزمن”.
وأضافت لاشك أن العالم المتسارع يستوجب مرونة في إمكانية التعامل مع الزمن والعمل على تأمين كل مقومات مواكبته والتقدم عليه، ومن هنا تبدو دبي بمشاريعها واستراتيجياتها وخططها العالمية مثالاً على قدرة مدن المستقبل بإمكانية توظيف التحديث في القطاعات كافة، فالبناء الشامل والاستعداد للغد بات معركة بكل معنى الكلمة ولا يستطيع خوض غمارها إلا من يمتلكون أدواتها من علم وعزيمة وبنية تشريعية قوية والقدرة على توظيف المكانة العالمية في عملية التحديث اللازمة لضمان الانتصار في ملحمة البناء الوطني الشامل، ومن هنا أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، منطقة الاقتصاد الجديد وصندوقا بمليار درهم مؤكداً سموه أن الهدف منه جعل دبي عاصمة للاقتصاد العالمي الجديد، والذي هو محور أساسي في أجندة الـ20 هدفاً التي تم وضعها، وذات الحال عبر توجيه سموه برفع تجارة دبي غير النفطية لتصل إلى تريليوني درهم خلال خمس سنوات.. وهو ما يمثل نقلة كبرى في الطموحات التي يثق الجميع بقدرة دبي على إنجازها، عبر ما يعرف عنها من عزيمة على التقدم دائماً وتحقيق كل الأهداف التي تكفل ترسيخ ريادتها، ولاشك أن افتتاح 50 مكتباً في قارات العالم للترويج السياحي والاستثماري للإمارة سيكون كفيلاً بدعم الجهود لتحقيق الأهداف الموضوعة.
وأشارت إلى أن الحداثة مرحلة طبيعية في مسيرة التنمية الشاملة، فالأساليب التقليدية لا تناسب عصراً متسارعاً في كل شيء، ولابد من مرونة وقدرة على سن تشريعات وقرارات تكون كفيلة بتأمين مواكبته، وهذا بالتأكيد لا يمكن تصوره إلا من قبل جهاز إداري متمرس ويمتلك من الخبرة ما يلزم للتكيف وخلق الظروف الكفيلة بالحفاظ على التقدم في سباق الإنسان نحو الغد، فنحن في وطن تعلمنا فيه أن نكون دائماً في مقدمة الركب الحضاري معولين على طاقات شعبنا ورعاية قيادتنا، ولم نكن يوماً إلا كذلك فعزيمتنا الوطنية وقدرتنا على مقارعة التحديات وتحويلها إلى فرص والبناء على الإنجازات المحققة وما نزخر به من إمكانات وقدرات وخبرات ومسيرة ملهمة.
واختتمت الصحيفة بالقول: “كل ذلك يجعلنا نؤمن أننا أهل لجميع المهام ودبي التي عودت العالم على فعل ما يتهيب الآخرون حتى التفكير فيه.. ستنجح وستكون عاصمة اقتصاد المستقبل وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم موجهاً كلامه للأقوياء: “عام 2020 هو عام تغييرات كبرى وتحولات حقيقية في رحلتنا نحو العشرية القادمة ورسالتي للأقوياء من فريق العمل أن يستعدوا لهذه الرحلة ” .. والجميع مستعد ومؤمن أن دبي ستكون دائماً أيقونة النجاح ورمز التحديات التي تنقل الإنسان إلى الأفضل”.