متابعة-جودت نصري
إن فهم أسباب الإسهال المزمن، هو الأهم لعلاجه بأسرع ما يمكن.. وقد نشر باحثون مؤخراً دراسة جديدة لتحسين صحة المرضى.. إليك تفاصيل الدراسة:
ما هو الإسهال المزمن؟
نتحدث عن الإسهال المزمن عندما يكون البراز سائلاً ووفيراً (أكثر من 200 جرام يومياً) لأكثر من شهر.. أو.. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، عندما يزيد التبرز عن ثلاث مرات يومياً فأكثر و/ أو يكون سائلاً.
وقد جاء في الدراسة المنشورة من قبل الباحثين في المجلة الطبية البريطانية لتحسين إدارة هذا الاضطراب، لاسيما عندما يكون سببه سوء امتصاص حمض الصفراء.
العثور على علاج ملائم للإسهال الصفراوي
للعثور على الدواء المناسب للإسهال الصفراوي، تمَّ أخذ عينات دم من مرضى الإسهال المزمن. وكشف الباحثون أن سبب هذا الإسهال، هو مشكلة امتصاص الأحماض الصفراوية التي تهدف إلى زيادة امتصاص الأمعاء للكوليسترول وتنظيم إفرازه.. لذلك، تمَّ اختبار اثنين من العلاجات المستخدمة في الأصل لعلاج اضطرابات أخرى؛ لمحاولة علاج هذا الإسهال: علاج يُستخدم عادة لمرض السكري من النوع 2، عن طريق تحفيز إفراز الأنسولين بطريقة “تعتمد على الجلوكوز” (ليراجلوتيد)، وآخر يسمح بإصلاح الأحماض الصفراوية في الأمعاء (كوليسيفيلام).. بعد فحص المستقلبات الموجودة في دم المرضى، تمَّ تقسيم حيوانات الاختبار إلى مجموعتين، وقد تمَّ اختبار كلا العقّارين.
نتائج أدوية الإسهال المزمن
كان عقّار ليراجلوتيد فعالاً بنسبة 77% في تقليل الإسهال، وكوليسيفيلام 50%.. اعتماداً على ملف الدم، استجاب البعض بشكل أفضل لأحدهما أو للآخر.. وهذا هو المكان الذي يكون فيه الاكتشاف مثيراً للاهتمام: من خلال اختبار دم بسيط، يمكننا بالتالي تكييف العلاج بشكل صحيح ضد أنواع معينة من الإسهال المزمن.