سلطت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح اليوم الخميس، على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التاريخية إلى الصين، والتي أسست خريطة طريق لـ100 سنة مقبلة.
فتحت عنوان “شراكات لمستقبل مزدهر” قالت صحيفة البيان: “إن نهج الإمارات في بناء علاقاتها مع القوى الصاعدة في العالم يشهد تنامياً سريعاً في المجالات كافة. وهي اليوم ترسم، بحكمة قيادتها الرشيدة، وصوابية نهجها، خريطة جديدة للعلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع تلك الدول، وفي مقدمتها جمهورية الصين، محورها التنمية المستدامة وبناء المستقبل”.
وأضافت ان زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التاريخية إلى الصين، وما حققته من نتائج على صعيد مد جسور التعاون والعلاقات الاستراتيجية، أسست خريطة طريق لـ100 سنة مقبلة، لتحقيق جملة من الأهداف، تتمثل بتحقيق التنمية والازدهار والاستقرار لشعبي الدولتين، وترسّخ لعلاقات قائمة على السلم والتسامح والحوار والانفتاح على الثقافات، وتعزيز الأمن والاستقرار.
واعتبرت أن زيارة سموه إلى إندونيسيا تاتي في الإطار ذاته، إذ يجمع البلدين علاقات سياسية واقتصادية وثقافية قوية. ويبرز التسامح كأحد المشتركات في سياسة ونهج الإمارات وإندونيسيا، يؤكد ذلك البيان المشترك الذي أصدره البلدان في 2015، في ختام زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدود للإمارات، الذي أكد أن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم يتطلب نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتشجيع الحوار بين الأديان.
وخلصت إلى القول: “غني عن القول، إن إندونيسيا توفر أيضاً لمستثمرينا فرصاً مهمة، لما تتمتع به من إمكانات اقتصادية واعدة، تعتبر بيئة خصبة للاستثمار في مختلف القطاعات.الإمارات اليوم تزرع، بفضل الرؤية الصائبة لقيادتها، بذور التعاون والتكامل والشراكات، لتجني ثمار مستقبل مزدهر لشعبها، ولجميع شعوب العالم”.
من جانبها وتحت عنوان “إندونيسيا بعد الصين.. لغة الأمل ولغة العمل” قالت صحيفة الخليج: “إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يختصر رؤية دولة الإمارات في جدول عمل مكثف وواضح وعميق، ويترجمها من لغة الأمل إلى لغة العمل، وفي زياراته الخارجية، يقدم الإمارات كما هي، وهي ما هي، كما يقدمها كما يحب ويحلم، كما هي كائنة وكما ستكون، ولمن يتقن حساب السنين، في الداخل والخارج، فالصورة واضحة: مستقبل كبير مبني على تجربة الوعي ووعي التجربة”.
وأضافت أن سموه في إندونيسيا بعد الصين، ناقلاً تحيات القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحاملاً حلم زايد في عقله وفي قلبه، وواعياً زمن الفعل وكأنه لحظة راهنة: القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، زار إندونيسيا في عام 1990، وها هو محمد بن زايد يزور جاكرتا بعد نحو ثلاثين عاماً، وفي روحه طموح، وفي يده برنامج عمل حيث القصد من قبل ومن بعد، الإنسان وبناء الأوطان، ومن هنا التركيز على تنمية العلاقة السياسية مقرونة بتنمية الاقتصاد والاستثمار والتجارة البينية، ومن هنا التركيز على الأمن والأمن ثقافة، وعلى الثقافة والثقافة أمن.
وخلصت إلى أن الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كما يستقبل أينما حل، تدل على مكانة الرجل العالمية، وعلى الموقع الدولي المهم الذي تشغله دولة الإمارات، وحين يقال إن الإمارات في صميم قلب العالم، فإن المجاز يمتزج مع الحقيقة، في محاولة تعبير قد لا تفي بتمام القصد: علاقة دولة الإمارات مع أكبر وأعرق دول العالم وأكثرها تأثيراً، علاقة الند بالند، وقد حان وقت الجد.
صحيفة الوطن وتحت عنوان “الإمارات وإندونيسيا.. علاقات متجذرة تزداد رسوخاً” قالت انه يحق لنا أن نفخر بمسيرة وطن باتت ملهمة للكثير من الدول العريقة بنهجها التنموي والحضاري، وهي تؤكد حرصها على تعزيز علاقاتها مع الدول ورغبتها في جعل التعاون على أوسع نطاق، خاصة أن القواسم المشتركة الكثيرة تقوي فرص النجاح لصالح الإمارات والدول الصديقة، وهذا ما بدا جلياً خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخيرة إلى الصين وإندونيسيا، وقد كانت محطته في جاكرتا تأكيداً لنهج الدولة في الانفتاح وتقوية دعائم جسور التلاقي والعمل المشترك.
وأشارت إلى تاكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص الإمارات على بناء علاقات من الشراكة القوية مع إندونيسيا ومكانة الإمارات التي يجب أن تكون دائماً نموذجاً في التلاقي المثمر مع جميع الأمم التي تعمل لصالح شعوبها وغدها وتؤمن بالقانون والقيم والانفتاح بين الدول.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحياتها: “إن قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بغرس شجرة بحدائق قصر بوغور كان للتأكيد والدلالة على عمق وتجذر العلاقات بين البلدين، كما أنها تأتي لتبرهن على أن علاقات الإمارات التي يؤكدها سموه في كافة المناسبات، تأتي لتعطي الفكرة الأفضل والأكمل على المكانة الرفيعة التي تشغلها وما تحظى به من ثقل عالمي واحترام من الدول الكبيرة”.