متابعة-جودت نصري
غالباً ما يستخدم مصطلح “بحة الصوت” لوصف أي تغيير في جودة الصوت نتيجة العديد من الأسباب مثل الرعاش الصوتي، أو الضعف والتعب أو مشاكل التنفس، أو الالتهابات، أو أورام حميدة أو حتى وجود ورم سرطاني في بعض الحالات، خصوصاً إذا استمرت بحة الصوت لمدة تزيد على 3 أسابيع.
وفي معظم الأحيان، تكون الأسباب الشائعة لبحة الصوت هي البرد أو الحساسية أو المهيجات المستنشقة، ولكن إذا استمرت بحة الصوت يجب استشارة الطبيب المتخصص، فقد تكون علامة على حالة كامنة خطيرة، مثل السرطان.
أسباب بحة الصوت
-التهاب الحنجرة
التهاب الحنجرة هو السبب الأكثر شيوعاً لبحة الصوت، وهو يمكن أن يكون ناتجاً عن عدة عوامل، بدءاً من نزلات البرد إلى الهتاف بصوت عالٍ جداً أو لفترة طويلة.
وعادة ما يختفي التهاب الحنجرة ذاتياً في غضون ثلاثة أسابيع، كما يُمكنكِ المساعدة في الشفاء من خلال إراحة صوتكِ والبقاء رطبة.
-الزوائد اللحمية في الحبال الصوتية
عُقيْدات الحبل الصوتي هي “كتل” أو زوائد على الأحبال الصوتية تتداخل مع إغلاقها الطبيعي أثناء التحدث، وهي تنتج عادة عن الإفراط في استخدام الصوت، ويمكن للمطربين والمعلمين، وغيرهم من المتخصصين الذين يستخدمون أصواتهم كثيراً أن يصابوا بالزوائد اللحمية.
-الحساسية
يمكن أن تؤدي الحساسية الموسمية على مدار العام إلى بحة في الصوت، وتساعد الأدوية المزيلة للاحتقان ومضادات الهيستامين بدون وصفة طبية في علاج انسداد وسيلان الأنف المرتبط بالحساسية والعطس والحكة.
-الارتجاع الحمضي
يعد الارتجاع المعدي المريئي (GERD) سبباً شائعاً إلى حد ما لحدوث بحة في الصوت، حيث يؤثر حمض المعدة على الأحبال الصوتية، وعادة ما تكون بحة الصوت أسوأ في الصباح، وقد تكون مصحوبة بأعراض مزمنة مثل تطهير الحلق والسعال والتهاب الحلق والتنقيط الأنفي الخلفي.
وعندما يؤثر الارتجاع على الطيات الصوتية، فإنه يسمى الارتجاع الحنجري البلعومي أو الارتداد الصامت.
-أمراض الغدة الدرقية
يمكن أن تسبب حالات الغدة الدرقية، وخاصة قصور الغدة الدرقية غير المعالج، بحة في الصوت.
-التدخين
قد يؤدي التدخين والتدخين السلبي إلى صوت أجش، وتشمل العلاجات التي تدعم الإقلاع عن التدخين: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والأدوية التي تقلل من الرغبة الشديدة في النيكوتين، مثل العلاج ببدائل النيكوتين.
-فيروس الورم الحليمي التنفسي المتكرر (RRP)
الأورام الحليمية في الحنجرة شائعة إلى حد ما، وقد تؤدي إلى تفاقم بحة في الصوت ببطء، ويتم علاجها عادة بالإزالة الجراحية للورم الحليمي.
-السرطان
قد يؤدي سرطان الحنجرة والحلق والرئتين والغدة الدرقية والأورام اللمفاوية إلى الإصابة ببحة في الصوت كعارض، وأحياناً تكون هذه البحة العارض الأول للمرض.
وعادة ينتشر السرطان إلى المنصف (المنطقة الواقعة بين الرئتين)، ويمكن أن يضغط على الأعصاب الحنجرية الراجعة، مما يؤدي للإصابة بالبحة.
طرق علاج بحة الصوت
يعتمد علاج بحة الصوت على السبب الكامن وراءه، على سبيل المثال:
عادة ما يتحسن التهاب الحنجرة الحادّ الناجم عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي من تلقاء نفسه، لأنَّ العدوى تطهر الجسم، ويمكن أن يكون العلاج المحافظ باستخدام مثبطات السعال والهواء المرطب مفيداً.
ويوصى أيضاً بإراحة الصوت لتجنّب المزيد من تهيج أو إصابة الأحبال الصوتية، بينما لا توصف المضادات الحيوية في معظم حالات التهاب الحنجرة الحاد.
وإذا كان التدخين هو السبب، يُقترح الإقلاع عن التدخين.
ويجب على الأفراد الذين يعانون من بحة في الصوت بسبب الإفراط في استخدام الصوت أو سوء استخدامه، الالتزام بإراحة الصوت، حيث يمكن أن تحدث إصابات خطيرة مثل نزيف في الأحبال الصوتية إذا تم استخدام الصوت بشدّة أثناء نوبات التهاب الحنجرة الحادّ.
من ناحية أخرى، يمكن لأدوية الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو الحساسية أن تعالج بحة الصوت إذا وجد أن أياً منهما هو السبب الأساسي.
وفي بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية للعقيدات الحميدة أو الأورام الحميدة، وصدمات الحنجرة أو الأحبال الصوتية، وسرطان الحنجرة.