أفادت تقارير إعلامية، أن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أكد أن بريطانيا ليست شركة “أمازون” العالمية للبيع بالتجزئة، وذلك تعليقا على طلبات أوكرانيا المتزايدة من الأسلحة، وفقاً لـ “سبوتنيك”.
ولفت بن والاس، إلى أن حلفاء كييف يريدون أن يروا الامتنان على ما يقومون به لدعمها بالأسلحة، مشيرا إلى أنه أخبرهم أن بريطانيا ليست “أمازون” عندما سلموا له قائمة بالأسلحة المطلوبة خلال زيارته إلى أوكرانيا، في يونيو من العام الماضي.
وقال بن والاس: “نساعد أوكرانيا لحماية سيادتها ومن أجل توسيع الحريات”، مضيفا: “لكن يجب على المسؤولين الأوكرانيين أن يمتلكوا القدرة على إقناع المسؤولين بالموافقة على ما يطلبونه من مساعدات من حلفائهم”، وتابع: “على سبيل المثال، هم في حاجة إلى إقناع نواب “الكونغرس” الأمريكي للموافقة على ما يطلبونه من مساعدات من الولايات المتحدة”.
واستطرد: “في بعض الحالات يكون هناك حالة من التذمر، ليس في السلطة الحاكمة، ولكن بين المشرعين، ولذلك يجب إقناعهم بأن الأمر يستحق العناء، وأنهم سيحصلون على شيء مقابل تلك المساعدات التي يقدمونها إلى كييف”، وقال: “بلغت قيمة ما قدمناه من مساعدات إلى كييف 83 مليار دولار، لكننا لسنا شركة أمازون”.
وردا على تصريحات بن والاس، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن كييف ممتنة دوما لما تقدمه المملكة المتحدة من مساعدات، مضيفا: “نحن ممتنون لرؤساء الوزراء البريطانيين الذين ساعدوا أوكرانيا ولوزير الدفاع بن والاس”.
وتابع زيلينسكي: “أنا لا أفهم ما هي القضية، نحن نعرب عن امتناننا لبريطانيا وهي شريكة لنا، لكن ربما يريد وزير الدفاع شيئا خاصا”، مضيفا: “يمكنني أن أشكره كل صباح على المساعدة التي يقدمها لأوكرانيا”.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن زيلينسكي يقوم بابتزاز بن والاس بسبب معرفته أمورا كثيرة، مضيفة: “الرئيس الأوكراني تجاوز الحدود واستهزأ بوزير الدفاع البريطاني”، وتابعت: “بصورة عامة، إنه يبتزهم بالمعرفة الضخمة التي يمتلكها. وبناءً على ذلك، يطالب بمزيد ومزيد من الدعم”.
جديربالذكر أن القوات المسلحة الروسية تواصل تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، لنزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.