متابعة- يوسف اسماعيل
يعتبر حمل الزوجة والسير بها على فحم ساخن أحد العادات الغريبة التي تنتشر في بعض الدول الآسيوية، خاصةً في الصين، وتعد هذه العادة من التقاليد القديمة التي تم تمريرها من جيل إلى جيل. وتعتبر هذه الطقسية بمثابة اختبار للزوج والزوجة، حيث يتم تحميل الزوجة على ظهر الزوج ويتم سيرها على فحم ساخن لمسافة تتراوح بين عدة أمتار إلى بضعة أمتار.
تعتبر هذه العادة رمزاً لحماية الزوجة من آلام الولادة، وتعتبر الزوجة السعيدة التي تضحك وتستمتع خلال هذه التجربة هي التي ستحظى بحياة زوجية سعيدة ومستقرة. ففي حال تمكن الزوج من حمل زوجته والسير على الفحم الساخن دون أي أذى لها، فإن هذا يعني أنه قادر على حمايتها ورعايتها وتلبية كافة احتياجاتها، وبالتالي فهو الرجل المناسب لها.
على الرغم من أن هذه العادة تعتبر جزءاً من التقاليد الثقافية لبعض الدول الآسيوية، إلا أنها تثير جدلاً كبيراً في المجتمع العالمي، حيث يعتبر الكثيرون هذه العادة غير إنسانية ومهينة للمرأة، وتشكل خطراً عليها وعلى سلامتها. وتوجد بعض التقارير التي تشير إلى حوادث وإصابات نتيجة لهذه العادة، حيث يمكن أن يتعرض الزوج لإصابات بالقدمين والأيدي، وقد تتسبب الفحم الساخن في حروق وإصابات للزوجة.
بعض المنظمات النسائية تطالب بإلغاء هذه العادة، وتعتبرها انتهاكاً لحقوق المرأة ولكرامتها، وتؤكد على أنه يجب على الزوجين بدلاً من ذلك الاهتمام بصحة بعضهما البعض وتوفير الظروف الملائمة للحياة الزوجية السعيدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه العادة تعزيزاً للصور النمطية والتمييز الجنسي، حيث يتم تحميل الرجل مسؤولية حماية الزوجة وتوفير الراحة لها، ويتم تعزيز هذه الصورة من خلال هذه الطقسية. ويجب على المجتمع العالمي العمل على تغيير هذه الصور النمطية والتخلص من العادات القديمة التي تنتهك حقوق المرأة وتعزز التمييز الجنسي.
في النهاية، تعتبر عادة حمل الزوجة والسير بها على فحم ساخن من التقاليد القديمة التي تنتشر في بعض الدول الآسيوية، وتشكل اختباراً للزوج والزوجة في بداية حياتهما الزوجية. وعلى الرغم من التراث الثقافي الذي تحمله هذه العادة،
إلا أنها تثير جدلاً كبيرًا في المجتمع العالمي، حيث تعتبرها بعض المنظمات النسائية انتهاكاً لحقوق المرأة. وللحفاظ على سلامة الزوجة وتجنب أي إصابات، يجب على الزوجين الاهتمام بصحة بعضهما البعض وتوفير الظروف الملائمة للحياة الزوجية السعيدة. ويجب على المجتمع العالمي العمل على تغيير الصور النمطية والتمييز الجنسي، والتخلص من العادات القديمة التي تنتهك حقوق المرأة.