متابعة- يوسف اسماعيل
تدور القصة حول مايكل روبرتس وفيكي روبرتس، الزوجين الشابين الذين تزوجا في يونيو عام 2009، ولكن الزواج لم يكن سعيداً كما كان يبدو. فقد كان مايكل متورطاً في علاقات نسائية غير معلنة منذ الزواج وحتى بعده، وكانت فيكي غير على علم بذلك.
في أكتوبر من نفس العام، بدأت فيكي بالشعور بالشك تجاه زوجها، وعندما تأكدت من الخيانة، واجهته. وبالرغم من رغبتها في الاستمرار في الزواج، إلا أن مايكل كان متعلق بعشيقته وأراد التخلص من علاقته الزوجية تمامًا.
وفي 29 نوفمبر من العام نفسه، ارتكب مايكل جريمة بشعة، حيث قتل زوجته ولف جثتها بملاءات وشريط لاصق، وأخفاها في مرآب المنزل تحت غطاء السرير. ولإخفاء جريمته، أرسل رسالة نصية إلى والدَي فيكي من هاتفها الخلوي، جاء فيها أنها “تركت المنزل وأخذت جواز السفر.
وبعد ذلك، قام والدا فيكي بالبحث عنها والاتصال بشركات الطيران لمعرفة مكانها، لكن دون جدوى. وعندما أبلغوا الشرطة بغيابها في 3 ديسمبر، بدأت أعمال البحث والتحقيق.
لم تجد قوات الشرطة الجثة في المرة الأولى التي زاروا فيها المنزل، ولكن في وقت لاحق من تلك الليلة، اكتشفت الشرطة جثة فيكي بعدما طلبت من مايكل الكشف عمّا يوجد تحت غطاء السرير، وهو ما دفعه للفرار.
تم القبض على مايكل في وقتٍ لاحق، وكُشف عن كونه يطارد النساء عبر فيسبوك، لكنه أكد أنه قتلها عن طريق الخطأ بحزام رداء النوم أثناء تجربة أحد الألعاب الجنسية بينهما. وقد أدين بارتكاب جريمة القتل، وحُكِم عليه بالسجن لمدة 17 عاماً، وتبقى هذه الجريمة واحدة من أغرب جرائم القتل حول العالم.
يتضح من هذه القصة البوليصية المروعة، كيف يمكن للخيانة والعلاقات السرية أن تؤدي إلى جرائم قتل بشعة، وكيف يمكن للشرطةوالأهالي تحريك جهودهم للكشف عن الحقيقة وتقديم الجاني إلى العدالة. كما تظهر القصة أيضاً خطورة العلاقات الافتراضية عبر الإنترنت، وضرورة توخي الحذر والانتباه للأشخاص الذين نتعامل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إن جريمة مايكل روبرتس وفيكي روبرتس تعد واحدة من أكثر الجرائم البوليصية المروعة التي شهدتها بريطانيا في العقد الأخير، وتظهر أهمية الحفاظ على الثقة والصدق في العلاقات الزوجية، وضرورة توخي الحذر والانتباه لعلامات الخيانة والتحقق منها قبل فوات الأوان. لقد دفعت هذه الجريمة ثمناً باهظاً بالنسبة للعائلة والمجتمع، وتظل عبرة ودرساً لجميع الأزواج والأفراد حول العالم.